يدخل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم معسكرا مغلقا ظهر اليوم استعدادا لمواجهة منتخب أوغندا وديا يوم الأربعاء المقبل بمدينة الجونة, في إطار إعداد المنتخب للعب مع غينيا في الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة السابعة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم البرازيل.2014 ومن المقرر أن يؤدي المنتخب تدريباته يوميا بملعب بتروسبورت بالتجمع الخامس حتي موعد السفر للجونة المقرر بعد غد, كما أن وصول المحترفين سيكتمل غدا, ليدخل الفريق مرحلة التركيز التام قبل مواجهة الفريق الضيف. ومن المقرر أن يتم تخصيص اليوم الأول من المعسكر لإجراء تقييم للحالة البدنية للاعبين لابتعاد عدد منهم عن المشاركة في المباريات لفترة, وسيحاول الجهاز الفني بالتعاون مع البولندي توميك مخطط الأحمال البدنية التعامل مع التفاوت في الحالة البدنية للاعبين بأفضل طريقة ممكنة للوصول للتناغم فيما بين اللاعبين في أسرع وقت ممكن. المنتخب يبدأ معسكره اليوم وسط ظروف غير طبيعية, تمثلت في عدم القدرة علي اقناع الجهات الأمنية بضرورة إقامة مباراة أوغندا بالقاهرة بسبب الظروف السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد, لكن المعسكر تعرض لموقف غاية في الغرابة بعدما اضطر اتحاد الكرة لإقامته بأحد فنادق مصر الجديدة, برغم من أنه تم الإعلان رسميا قبل أيام عن إقامته بالقرية الأوليمبية للدفاع الجوي. نقل المعسكر سببه أن اتحاد الكرة ارتكب خطأين, الأول أنه لم يحصل علي موافقة المسئولين عن دار الدفاع الجوي علي استضافة المعسكر قبل الإعلان عن إقامة المعسكر هناك, والثاني هو أن الاتحاد لم يقم بسداد المستحقات المتأخرة عليه من المعسكرات السابقة للمنتخبات الوطنية والتي تزيد علي700 ألف جنيه, الأمر الذي أدي لفشل إقامة المعسكر هناك. هذا الموقف يفتح من جديد باب التساؤل حول الطريقة التي يدير بها الاتحاد شئون المنتخب الأول, والأسباب التي أدت لإلغاء مباراة مالي التي كان الاتحاد اتفق عليها' شفهيا', لكنه لم يستطع حماية حقوقه بتوقيع عقد يضمن إقامة المباراة أو الحصول علي شرط جزائي يمكن استخدام قيمته في سداد متأخرات الدفاع الجوي!. المهندس سمير عدلي مدير المنتخب أكد- بعد فترة طولية من الصمت- بضرورة دعم المنتخب في هذه الفترة لأن حلم التأهل لكأس العالم أصبح أقرب من أي وقت مضي, لأن مصر لديها حاليا فرصة ذهبية للتأهل لامتلاكها عدد لا بأس به من المحترفين بجانب لاعبين محليين أصحاب خبرة كبيرة, إضافة لكوكبة من الصاعدين الرائعين كما أن المنتخب لعب نحو30 مباراة دولية تحت قيادة جهاز فني يعمل بكل إخلاص صمد في وجه أصعب العقبات من أجل قيادة مصر لكأس العالم, والمطلوب فقط وضع برنامج واضح الملامح حتي يتحقق الهدف. وقال أنه شارك في مونديال1990 ويعرف معني المشاركة في كأس العالم, مؤكدا أن كأس العالم' حاجة تانية', باعتبارها البطولة الكروية الأكبر في العالم. مضيفا أن رؤية علم مصر وهو يرتفع في سماء مونديال إيطاليا لم تفارق خياله حتي بعد مرور23 عاما علي تلك اللحظة, مضيفا أن صوت المرحوم محمود الجوهري وهو يحدث اللاعبين قبل مباريات هولندا وايرلندا وانجلترا لايزال يتردد في أذنيه حتي اليوم, تماما مثل كلمات بوب برادلي الحماسية للاعبيه بضرورة العمل بأقصي جهد ممكن من أجل ضمان التأهل. وقال إنه إذا تأهل المنتخب للمونديال فسيكون ذلك وسيلة لتوحيد ملايين المصريين وسيعود الناس للالتفاف حول المنتخب في مشواره بين عمالقة الكرة في العالم, وسيعود المصريون لشراء الأعلام لتشجيع المنتخب وسيمتلئ الاستاد بعشرات الالاف من جديد بدلا من التفرغ للتناحر في الميادين. وطالب عدلي جميع الأطرف بضرورة العمل علي مساندة المنتخب بعدما أصبح المنتخب علي بعد خطوة واحدة فقط من التأهل, معتبرا أن الأزمة المالية التي يمر بها اتحاد الكرة ترجع في جزء منها للظروف العامة التي تمر بها البلاد. وأكد عدلي ان الحل الوحيد لأزمات المنتخب يتمثل في تدخل طاهر أبوزيد وزير الرياضة الجديد ليتبني ويرعي المنتخب الأول, وقال أنه متفائل للغاية بوجود أبوزيد علي رأس الوزارة باعتباره لاعبا دوليا ويعرف معني تأهل مصر للمونديال. وطالب بأن يقوم أبوزيد بحل مشاكل المنتخب بتخصيص ميزانية يتم الانفاق منها علي معسكراته ومبارياته الودية وملابسه وغيرها من أوجه الإنفاق, باعتبار أن ذلك السبيل الوحيد لتوفير المناخ المناسب للعمل والابتعاد بالمنتخب عن أي أزمات في الفترة المقبلة التي لا تحتمل أي مفاجأة غير سارة. واختتم مدير المنتخب تصريحاته بتأكيد أنه لو تأهل المنتخب للمونديال فسيتم حل كل المشاكل وعلي رأسها المشاكل المادية, وقال أنه لو تأهلت مصر ستنهال العروض علي الاتحاد من أكبر منتخبات العالم للعب مع مصر وسيفرض اتحاد الكرة شروطه المالية والفنية.