أحتفل المصريون أمس بعيد الفطر المبارك في ميدان التحرير وكان احتفالهم بطعم السياسة نظرا لاستمرار الازمة مع جماعة الاخوان المسلمين واستمرار الاعتصام في ميداني رابعة والنهضة. والذي امتد طوال شهر رمضان, وكانت الأغاني الوطنية هي الغالبة في ميدان التحرير وغطت صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي أرجاء الميدان بالإضافة إلي الأعلام المصرية..واطلقت الألعاب النارية عقب صلاة العيد, كما سيطر علي خطبة العيد المشهد السياسي وانتقاد مواقف الإخوان المسلمين الابتزازية علي حد وصف المترددين علي الميدان ورفض مواقفهم السياسية. وطالبت المنصة الرئيسية وزارة الداخلية بضرورة التدخل الفوري من اجل فض اعتصامي رابعة والنهضة لأنهما أعتصامان غير سلميين, وذلك علي حد تعبير القائم علي المنصة. وتمسك المتظاهرون بخارطة الطريق والاستقلال الوطني الكامل في ارادة مصر الحرة التي لا تقبل تدخلا اجنبيا وضغوطا تمارس من قبل الولاياتالمتحدةالامريكية من عودة حليفتها الاستراتيجية في المنطقة وهي جماعة الاخوان المسلمين, وذلك علي حد قول المعتصمين في الميدان. من جانبها نظمت حركة تمرد مظاهرات أيضا في ميدان التحرير ورفعت شعار الاستقلال الوطني ورفض التدخل الاجنبي. وأدي الآلاف من المصلين بميدان التحرير صلاة العيد والتي سبقتها هتافات التكبير وسط تكثيف أمني من اللجان الشعبية التي انتشرت بكثافة علي مداخل ومخارج الميدان والتي كانت تتسم بالحذر الشديد خوفا من تسلل عناصر من أنصار الرئيس المعزول ومن اي محاولة لاقتحام الميدان من قبلهم وشارك في التأمين شباب الاقباط في صورة تعكس الوحدة الوطنية والحفاظ علي لحمة هذا الوطن. وام المصلين في صلاة العيد الشيخ صلاح الجمل. كما شهدت مداخل الميدان المختلفة تامينا من قبل قوات الجيش والشرطة, حيث تمركزت مدرعتان للجيش في باب اللوق وطلعت حرب بخلاف التواجد المكثف عند المتحف المصري حيث تمركزت اكثر من19 مدرعة علي امتداد المسافة من ميدان عبد المنعم رياض وحتي طريق الكورنيش. ومن جانبه هاجم جمعة محمد علي عضو جبهة أزهريون مع الحركة المدنية في خطبة العيد استخدام جماعة الاخوان المسلمين للأطفال كدروع بشرية في مواجهة الشرطة ونسوا انهم يتحدثون باسم الاسلام, مضيفا ان الشعب المصري يرفض ممارسات الجماعة والاعتصامين الموجودين في رابعة والنهضة داعيا للجيش المصري بالنصرة والسداد. من جانبه أعلن الشيخ مظهر شاهين من أعلي منصة التحرير رفض القوي السياسية والثورية بل وجموع المصريين من أعلي منصة التحرير الخروج الآمن لمن أخطأ في حق المصريين, وأن الشرع يمنع ذلك, وخاصة من يثبت تورطه في اعمال عنف أوتحريض. وأضاف: نرفض المقترحات التي تنادي بأن يخرج الرئيس المعزول ليلقي بيان استقالته, وأضاف أن من يأتون من الخارج ليجتمعوا برموز الإخوان في السجون يعبثون بأمننا ويتدخلون في شئوننا. وهاجم شاهين السفيرة الأمريكية آن باترسون, وذلك بسبب مواقفها الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين, وطالب الإدارة الأمريكية بضرورة الكشف عن السفير الجديد قبل تكليفه بشهرين حتي نعرف توجهه ومواقفه السابقة. من جانبه هنأ القس فوزي مهيب, قس كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية المسلمين بعيد الفطر, حيث اعتلي منصة الميدان ووجه كلمة للمتظاهرين وهنأهم فيها بعيد الفطر المبارك. وأكد قس كنيسة قصر الدوبارة, خلال كلمته وحدة الصف وأن الشعب المصري سيظل متماسكا بمسلميه ومسيحييه. وفي الاتحادية توافدت الجماهير لأداء صلاة العيد حيث اقام شباب الثورة منصة رئيسية أمام نادي هليوبوليس ودعا الدكتور محمود بكار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز في خطبته المصريين إلي تحكيم العقل وتغليب المصلحة العليا للوطن ونبذ الكراهية ومحاربة الإرهاب ووحدة الصف وإشاعة المحبة بين أبناء الشعب..كما دعا المعتصمين بالميادين للعودة إلي بيوتهم والمحافظة علي بلدهم من أي مكائد أو مؤامرات تحاك لها.. وفور انتهاء الصلاة هنأ المصلون رجال الجيش والشرطة بعيد الفطر والتقطوا معهم الصور التذكارية.. وأطلق الأطفال الألعاب النارية وحملوا صور الفريق السيسي.