أكثر من550 فندقا في أسوان تشكو منذ أكثر من عامين حالة من الكساد السياحي المستمر نظرا للأحداث السياسية التي تمر بها البلاد. وفي المقدمة يأتي فندق كتراكت العريق أشهر فنادق أفريقيا و الشرق الأوسط صاحب الشهرة العالمية والذي تم بناؤه عام9981 وافتتح عام1902 لاستقبال الملوك والرؤساء الذين حضروا افتتاح خزان أسوان. الفندق التاريخي تم تطويره وتجديده عن طريق خبراء أجانب بتكلفة بلغت220 مليون جنيه وافتتح عام2011 في احتفال عالمي في يوم السياحة العالمي ومع توالي الأحداث الداخلية التي أثرت علي الاقبال السياحي لم يحقق التشغيل الأهداف المرجوة بعد انفاق المبالغ الباهظة حيث ان الفندق يستهدف الاغنياء من السياح الأكثر انفاقا وخلال عامين لم تزد نسبة الاشغال علي10% وقال المهندس عصام عبدالهادي رئيس شركة ايجوث مالكة الفندق التاريخي ان خسائر كتراكت خلال هذه الفترة بلغت40 مليون جنيه.. وإذا كان هذا هو حال كتراكت العظيم فما هو حال باقي فنادق أسوان؟! إدارة فندق كتراكت بدأت حملة دعائية داخلية وخارجية لتذكر رواد السياحة في الداخل والخارج بالفندق الساحر. من المعروف أن فندق كتراكت سكنه المشاهير أمثال السير وينستون تشرشل وأغاخان الكبير وقيصر روسيا نيكولاس الثاني والملك فاروق والكاتبة الشهيرة أجاثا كريستي صاحبة قصة جريمة علي النيل وفي التاريخ الحديث الرؤساء عبدالناصر والسادات ومبارك والروسي نكيتا خروشوف واليوجوسلافي تيتو والهندي نهرو.. وغيرهم من الزعماء والمشاهير ويواكب الحملة الدعائية لكتراكت تنفيذ مشروع تطوير وتجميل شوارع أسوان والمزارات السياحية والأثرية يقودها المحافظ إسماعيل عطية الله والعمل يجري علي قدم وساق استعدادا للموسم السياحي الجديد الذي يبدأ بعد شهرين.. فهل يتحقق الاستقرار الأمني وتعود الحركة السياحية لسابق عهدها وتسترد فنادق أسوان وكتراكت نزلاءها الأثرياء؟!