اهتمت وكالة رويترز للانباء بتأكيد القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق اول عبد الفتاح السيسي أنه لا يريد أن يكون رئيسا رغم انه يبدي حتي الآن حسب رويترز مهارة سياسية كبيرة. ووسع السيسي منذ تدخله لعزل الرئيس محمد مرسي شبكة الاتصالات التي أقامها بعد تعيينه العام الماضي.فقد التقي بالعديد من كبار رجال الدين إلي الكتاب والناشطين الشبان خلال الأزمة التي أعقبت سقوط مرسي وفي الوقت نفسه يوازن بدقة العلاقات الخارجية الحساسة مع الولاياتالمتحدة وأوروبا والحلفاء العرب. وقد اظهر السيسي-58 عاما- وهو مدير المخابرات الحربية السابق أنه صاحب عقل سياسي منذ عينه مرسي وزيرا للدفاع وقائدا عاما العام الماضي. وكان من بين خطواته الأولي تحديث إدارة الشئون المعنوية التي تساعده الآن في كسب قلوب وعقول المصريين. ومنذ الإطاحة بمرسي تكشف تصريحاته عن أنه يتابع الحياة السياسة المصرية متابعة دقيقة كأي مواطن آخر كما تكشف عن شكوك عميقة في الإخوان المسلمين. وفي المقابلة الوحيدة مع الإعلام منذ عزل مرسي قال السيسي لصحيفة واشنطن بوست إن مرسي سمح لإرهابيين بدخول مصر مما قوي التشدد المتزايد في شبه جزيرة سيناء. ووصف الإخوان المسلمين أيضا بأنهم أقلية نسبتها بين خمسة وعشرة في المئة تريد أن تفرض آراءها علي جميع المصريين. وقال مستهدفا صناع السياسة الامريكيين عنوان المقابلة يجب أن يكون: يا أمريكا.. أين تأييدك لمصر؟ أين تأييدك للشعوب الحرة. وقال مصطفي كامل السيد وهو أستاذ في العلوم السياسية بجامعة القاهرة الفريق أول السيسي تصرف نزولا علي إرادة الشعب ولم يفعل ذلك وحده لكن جاء إلي المائدة بكثير من الشخصيات العامة والسياسيين وهو ما كان خطوة حكيمة جدا. وعمل السيسي جاهدا لتحسين صورة الجيش التي لحق بها الضرر من جراء الركود الاقتصادي والعجز عن اتخاذ القرارات ومزاعم انتهاكات حقوق الإنسان من جانب قوات الأمن خلال الإدارة العسكرية لشئون البلاد لنحو17 شهرا بعد الإطاحة بمبارك. وكان إعداد السيسي للقيادة قد تم عبر مناصب تقلدها في أفرع القيادة والمخابرات والدبلوماسية في القوات المسلحة. ومن بين ما تقلد من المناصب منصب الملحق العسكري في السعودية التي يحتفظ بصداقات فيها ومناصب قيادية في الجيش في سيناء والمنطقة الشمالية العسكرية.ويوصف السيسي بأنه ملتزم دينيا وزوجته منتقبة. وتؤخذ أفكار دونها السيسي في ورقة بحثية في كلية الحرب الأمريكية في بنسلفانيا بين عامي2005 و2006 كدليل علي تدينه.وتقول شريفة جوهر وهي أستاذة أبحاث بمعهد الدراسات الاستراتيجية في كلية الحرب الأمريكية عرفت السيسي حين كان يدرس هناك أنه هادئ ويجيد التعبير ومعلوماته غزيرة عن القضايا التاريخية بينها التاريخ الإسلامي.وكتبت في مدونة تقول السيسي تماما مثل العدد الأكبر من المصريين المسلمين العاديين الملتزمين دينيا لكنه لا يزيد في ذلك علي زوجي وأقاربي.