هل كنا ضحية عملية "نصب" حينما خرجنا يوم 30 يونيه لنقول لا فى وجه سلطان جائر ، وحينما هتفنا من قلوبنا معلنين تأييدنا للقوات المسلحة فى خارطة الطريق التى أعدتها من أجل الخروج الآمن للشعب من سيطرة نظام الاخوان وممارساته الظالمة التى "عصرت" قلوب كل من كان ضدهم أو مخالفاً لعقيدتهم فى الحكم. وهل أخطأنا حينما لبينا النداء وخرجنا يوم 26 يوليو لنقول "لا للإرهاب" وتناولنا الافطار الرمضانى فى الشوارع وأعطينا للجيش تفويضاً مفتوحاً للتصدى للارهاب والتخلص من البؤر الاجرامية التى ابتلينا بها فى أكثر من بقعه على أرض المحروسة ، فحتى الآن لم نتقدم شبراً الى الأمام ، فها هو الإرهاب يخرج لنا لسانه كل لحظة و"يغيظنا" ويحرق دمنا فى رسالة تحدى واضح لأجهزة الأمن. فلماذا كل هذا "الضعف" الذى تبدوعليه الحكومة الآن ، وأين ذهب تفويضنا للجيش الذى وصفته القوات المسلحة آنذاك بأنه ليس تفويضاً بل هو "تكليف" وأمر من الشعب لمؤسسته العسكرية لكى تستئصل "الورم السرطانى" الخبيث من جسد الوطن. وما هو مبرر " الطبطبة" التى تتعامل بها مؤسسة الرئاسة مع كل من "هب ودب" وخاصة مع أعضاء الوفود الأجنبية الذين يتدخلون فى شئوننا بكل "وقاحة" حيث يقومون بزيارة "اشارة رابعة" و"السجون" ويجرون مقابلات مع شخصيات تواجههم النيابة الآن باتهامات خطيرة منها "التخابر" مع دول أجنبية. البعض بدأ يصور لنا الآن أن تلك المشاعر الفياضه التى عشناها فى أجواء ثورة 30 يونيه ماهى الا نوع من "مسح الجوخ" للشعب الذى صدق "اللعبة" فتصور أنه سيد الموقف ولكنه وللأسف الشديد كان مجرد كوبرى للمشاه فقط. لذا ادعو من الله عز وجل أن نرى خلال الأيام المقبلة على أرض الواقع إجراءات أكثر حزماً وشجاعة ضد من يمارسون "البلطجة" ليل نهار قولاً وفعلاً ، ففى هذه الحالة فقط يمكن إعادة الثقة مجدداً بين الشعب ومؤسسات الدولة التى سبق أن التف حولها وأحبها من قلبه. قولوا معى آمين