تواصلت حدة التوتر بين القوي السياسية المدنية والليبرالية المطالبة بالقصاص من قيادات جماعة الإخوان لتحريضهم علي العنف والقتل ومطالباتهم بفض اعتصام الجماعة من خلال أعمال القانون ورفض أي مبادرات خارج اطار خارطة الطريق التي أقرتها القوي الوطنية والتزمت القوات المسلحة بتنفيذها في مقابل استمرار جماعة الإخوان علي رفضها لأي مبادرات لا تتضمن عودة الرئيس السابق واستمرار فاعلياتها ضمن ما وصفته بالانقلاب واستمرار توزيع أوراق تحمل تحريضا علي قيادات القوات المسلحة, ونظمت أمس بالاسكندرية مظاهرة أمام مديرية الأمن بمنطقة سموحه للتنديد بما وصفته بالعنف من قبل الداخلية في أحداث المنصة. ومن جانبه, أكد عبدالرحمن الجوهري المتحدث باسم حركة كفاية والمنسق العام للتيار المدني الديمقراطي الذي يضم30 حركة وحزبا سياسيا أن ما يحدث في اعتصام رابعة العدوية من تحويلها الي قاعدة شبه عسكرية عن طريق بناء سواتر وحوائط وخلافه وأصبحت مستودعا لجميع أنواع الأسلحة ويخرج منها الكثير من الجثث جراء التعذيب فضلا عن السلاح الذي يستخدمه المتظاهرون في مظاهراتهم في جميع الأنحاء والأحياء في مصر وقتل العشرات من الأهالي السلميين الذين يتصدون لعنفهم وارهابهم, وغير ذلك الكثير من مظاهر العنف والإرهاب أهمها اعتبار سكان منطقتي رابعة العدوية ومدينة نصر رهائن. كما أصدرت حركة تغيير بالاسكندرية بيانا صباح أمس أكدت من خلاله أن قرار تكليف مجلس الوزراء المصري المؤقت لوزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم باتخاذ جميع الاجراءات لمواجهة العنف في البلاد, ومنها فض اعتصام أنصار جماعة الإخوان في ميدان رابعة العدوية وميدان نهضة مصر, يعد أمرا في غاية الأهمية نظرا لخطورة الأوضاع. وأكد خالد القاضي المتحدث باسم حملة تمرد ضرورة محاسبة المحرضين علي القتل والعنف والإرهاب وضرورة القصاص لحق الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية وتحقيق أهداف الثورة وضرورة سيادة القانون ومحاكمة كل من تلوثت يده بدماء المصريين سواء بالفعل أو التحريض. وأكد ايهاب زكريا عطا الله عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار أن محاولات الجماعة وانصارها اغتيال فرحة الشعب بثورة30 يونيو لن تحدث لأن حالة التلاحم والنسيج الواحد بين الشعب والشرطة والقوات المسلحة والأمل والرغبة في بناء مستقبل لن تقف أمام محاولات استخدام العنف والإرهاب لجر البلاد الي اقتتال واشتباكات واستخدام عنف ممنهج وتسويق مبادرات من حلفاء للجماعة لابعاد القوي السياسية عن خارطة الطريق هو أمر لن يحدث وغير مقبول. واحتشد انصار الرئيس السابق محمد مرسي بساحة مسجد حاتم بمنطقة سموحة شرق الإسكندرية, أمس في اطار احتجاجاتهم المستمرة للمطالبة بعودة مرسي الي منصبه. وانطلق بعدها الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها في مسيرة حاشدة, عقب صلاة الجمعة, من مسجد حاتم الي مديرية أمن الاسكندرية التي تبعد أمتارا قليلة عن المسجد, وذلك للمرة الأولي منذ الاطاحة بمرسي. وتسببت المسيرة التي تأتي في اطار فعاليات مليونية مصر ضد الانقلاب التي دعا لها ائتلاف ما يسمي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب للتنديد بأحداث القائد إبراهيم والنصف التذكاري وتأييد مرسي في قطع الطرق المؤدية لمقر المديرية. وردد المشاركون في المسيرة هتافات ضد القوات المسلحة وقياداتها ورفع المتظاهرون صورا للرئيس السابق محمد مرسي وأعلاما تحمل صور شهدائهم, ولافتات سوداء تندد بما وصفوه بالانقلاب العسكري.