غدا وبعد غد( السبت والأحد) تتجه الأنظار صوب القارة السمراء عندما تنطلق منافسات الجولة الثانية من دور الثمانية( دوري المجموعات) لدوري أبطال افريقيا حيث تبدأ بلقاءي المجموعة الثانية حيث يلتقي سيوي سبور بطل كوت ديفوار أمام ريكر باتيفو الأنجولي، في حين يخوض الترجي التونسي وصيف النسخة الماضية أولي مباراته علي أرضه ووسط جماهيره أمام القطن الكاميروني حيث يسعي الترجي بعودة نجمه الدراجي إلي تحقيق الفوز الأول بعدما نال هزيمة غير متوقعة بالجولة الأولي أمام بطل أنجولا بهدف نظيف. وإذا نظرنا إلي المجموعة الأولي التي تهم الشارع الرياضي في مصر نجد بأن الحظوظ كانت متساوية تماما بعد أن انتهت الجولة الأولي بتعادل الزمالك والأهلي(1 1) وأورلاندو بطل جنوب افريقيا وليوبارد بطل الكونغو برازفيل بالتعادل السلبي ولكن قبل أن تبدأ جولة المطبات الصعبة تعرض كل من الأهلي والزمالك لأزمات متلاحقة وسريعة للغاية قبل أن يخوضا الجولة الثانية أمام أورلاندو الذي يواجه الأهلي في الجونة بعد جراحة متعثرة بسبب أزمة البحث عن ملعب, وأمام لبيوبارد في الكونغو بعد أن تعرض الزمالك أيضا لأزمة سميت بحركة تمرد داخل صفوف الفريق كان أبطالها الحارس وكابتن الفريق عبد الواحد السيد وأحمد حسن اللذان قادا تلك الحركة داخل صفوف الزمالك من أجل مستحقات اللاعبين المتأخرة فإستبعد أحمد حسن نهائيا من السفر مع الزمالك إلي الكونغو والثاني عبد الواحد السيد رفض في البداية تسليم جواز سفره من أجل الحصول علي تأشيرة الدخول إلي الكونغو برازفيل وهو أيضا خارج حسابات حلمي طولان المدير الفني للزمالك في تلك المرحلة والمراحل المقبلة مما قد يهدد الحارس فيما بعد عن استمرار ضمه لصفوف المنتخب الذي يستعد للتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل 2014. أزمة الملعب في الأهلي قد تكون خارجة عن إرادة النادي ولكن في الوقت نفسه كان يجب علي هادي خشبة رئيس قطاع كرة القدم وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة أن يضع كلاهما كل الاحتمالات الواردة عقب مباراة الزمالك الأولي بالجونة بعد أن تفاقمت أزمة الملعب ولم يجد الفريقان سوي السفر إلي البحر الأحمر بسبب الظروف التي تمر بها البلاد. أزمة الملعب وهذا الملف الشائك لم يتعامل كل من خشبة وعبد الحفيظ بخبرة كافية بدليل أن الأول ذهب وسافر إلي أسوان لتفقد ملعب ستاد أسوان هناك ولم يجده صالحا علي الاطلاق بسبب الاصلاحات التي لم تنته بعد وكان يكفيه فقط بأن يجري اتصالا هاتفيا مع المسئولين هناك للتأكد من صلاحية الملعب. والأمر الثاني أنهما عندما اختارا ملعب استاد الالومنيوم بنجع حمادي كان أيضا عن طريق المكالمات الشفهية من دون أن يصل خطاب رسمي من الأهلي إلي اتحاد الكرة يطلب فيه رسميا استضافة اللقاء هناك فرفض أمن قنا استضافة المباراة ولم يجدا إلا العودة إلي الجونة من جديد واللعب قبل الافطار, وكل هذا البحث تم دون أن يقوم خشبة أو عبد الحفيظ بإبلاغ وارسال خطاب رسمي إلي الفريق الضيف يبلغه فيه نيته تأجيل اللقاء فكان من الطبيعي أن يرفض الكاف التأجيل. أما الزمالك ففي الأيام الأخيرة فتفاقمت بشدة أزمة المستحقات المالية لدي لاعبيه وقادا عبد الواحد وأحمد حسن هذا التمرد وكانت وجهة نظر اللاعبين تتمثل في العرض الذي تلقاه محمد إبراهيم للاحتراف في صفوف مالقا الاسباني ولكن الزمالك رفض العرض لحاجة الفريق لجهود اللاعب في مشواره الافريقي. هذا الاختناق داخل الزمالك جعل ممدوح عباس رئيس النادي يهدد ويتوعد اللاعبين مستندا علي مبررات قد تكون نصفها منطقية عندما أكد أن الزمالك ليس وحده الذي يعاني بل جميع الفرق المصرية بسبب توقف الدوري وعدم وجود موارد حقيقية. استمرار الأهلي والزمالك في دوري أبطال افريقيا سوف يؤثر في النهاية علي المنتخب الوطني في مشواره الصعب نحو التأهل للمونديال.