يتمسك مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي بعودته إلي الحكم, ويصفون ثورة03 يونيو3102 بالانقلاب علي الشرعية, بينما يطرح بعض الوسطاء فكرة الخروج الآمن لقادة جماعة الإخوان المعتصمين في رابعة العدوية مقابل فض الاعتصام بها وفي ميدان النهضة.. أما القوي السياسية والشبابية فتصر علي محاكمة مرسي وقادة الجماعة علي الجرائم المتهمين بها ومنها التخابر مع جهات أجنبية وقتل المتظاهرين والتحريض علي العنف. وبقراءة المشهد الحالي للأوضاع في البلاد نرصد الملاحظات الآتية: لا تراجع ولاتعديل في خريطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة لمستقبل مصر, وهو ما أكده الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة.. وبالتالي فإن أي كلام عن عودة د. محمد مرسي إلي الحكم ضرب من المستحيل. استمرار اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يشكل حالة من الضغط اللاإنساني علي سكان هذه المناطق, بل وجميع المواطنين الذين يسلكون الطرق التي تمر بمكان الاعتصامين, ويطالبون من خلال بلاغات رسمية تم التحقيق فيها بفضهما بالتحذير أولا, ثم إعمال القانون, فما يحدث الآن في هذين الاعتصامين من تجاوزات ليس مقبولا حدوثه في أي دولة بالعالم, إذ أي سلمية يتحدث عنها الإخوان, وهم يقطعون الطرق ويستخدمون الأسلحة عيني عينك, ويخربون الطرق حتي إنهم خلعوا بلاط أرصفة شارع النصر البالغة عشرين ألف متر وبنوا بها حوائط وحواجز سدت الطريق تماما, وكان ما كان من سقوط قتلي وجرحي, ولم يكن هذا ليحدث لولا أنهم خرجوا من اعتصامهم بغرض إحداث الفوضي التي دعاهم إليها قادة الإخوان. كل أشكال الضغط الخارجي علي مصر مرفوضة, وليعلم الجميع في الداخل والخارج أن العجلة لن تعود إلي الوراء. لمزيد من مقالات أحمد البرى