بالتزكية..احرزت مصر ثلاثة اهداف قوية في مرمي الرياضة العربية والاسلامية والعالمية, حيث شهدت اجتماعات اتحاد اللجان الاوليمبية العربية التي عقدت في قاعة المؤتمرات بمدينة جدة فوز المستشار خالد زين رئيس اللجنة الاوليمبية بمنصب نائب رئيس اتحاد اللجان الاولمبية العربية بعد ان انسحب من امامه خصمه مصطفي براف رئيس اللجنة الاوليمبية الجزائرية والذي شعر ان الانتخابات محسومة لصالح زين فأثر السلامة.. وفي نفس القاعة و بفارق48 ساعة فقط فاز اللواء احمد الفولي نائب رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو بمنصب نائب رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الاسلامي..و كلا الاتحادين يرأسهما الامير نواف بن فيصل رئيس اتحاد اللجان الاوليمبية العربية. ثم كان الانجاز الاكبر و الذي رفع رؤسنا جميعا احتفاظ الدكتور حسن مصطفي برئاسة الاتحاد الدولي لكرة اليد للمرة الخامسة علي التوالي حيث شعر كل من امامه انه الاحق بالمنصب فابتعدوا جميعا عن ترشيح انفسهم امامه ليفوز بالتزكية بعد ان اغلق باب الترشيح و لم يتقدم سواه لهذا المنصب..معني هذا ان الاتحادات الدولية لا تطبق قانون الثماني سنوات المطبق في مصر. كل ما سبق يؤكد ان كل هذه الاحداث ليست مصادفة و لكنها في الاساس تكريم كبير لقيمة مصر الوطن الامس الذي يحتضننا جميعا والذي انجب كل هؤلاء العظام ليقودوا الرياضة في مختلف التجمعات العربية والاسلامية والدولية وهو امر بالطبع لا يقلل من شأن الموهبة الفردية والسمات الشخصية التي يتمتع بها كل هؤلاء الثلاثة, لكنها كلمة حق ينبغي ان توضع في الاعتبار عند تقييمنا للانجازات, حيث ان جنسية المرشح دائما ما تلعب دورا كبيرا في تقدير الناس له. واذا كانت مصر الان تعاني من ازمات فانني علي يقين من ان القوي الناعمة التي نتمتع بها-القدرات البشرية لابنائنا- كفيلة بان تعيد اليها قوتها وكبرياءها رغما عن انف الحاقدين الذين يسعون لتدمير البلاد. لمزيد من مقالات ميرفت حسنين