المساجد بيوت الله في الأرض قلعة الإيمان وحصن للفضيلة ومنارة للهداية ولها دور كبير فى بناء الشخصية الإسلامية فهى المدرسة التى تخرج منها العلماء والدعاة والقادة وفى حياة الشباب بوجه خاص يؤدى المسجد دورا محوريا فهو يربى ويدعم التواصل بين الماضى والحاضر . كان المسجد في الماضى يعتبر جامع وجامعة تخرج منه الأبطال و المجاهدين وكان يؤدى دور إجتماعى وسياسى ودور تنموى وكان المسجد فى حد ذاته مركز من مراكز الإصلاح الاجتماعى ففى عهد الرسول علية الصلاة والسلام كان يعقد به المشاورات وعقود النكاح ولإصلاح دور المساجد يجب أن تعود إلى سابق عهدها لان ما يفعله المسجد فى سنه تهدمه وسائل الأعلام فى يوم حيث غاب دور المسجد بسبب ضعف الأئمة وتكميم الأفواه لذلك كان الدعاة لا يستطيعون الحديث عن اى مشكلة تخص المجتمع وكان يقتصر دورة فى القاء خطبة وكان الدعاة فى وادى والمجتمع فى وادى أخر . لذلك نجح الداعية عمرو خالد لأنه اهتم بقضايا الشباب واقبل علية كل فئات المجتمع واستطاع ان يتواصل معهم . و لكى يعود المسجد لدورة الريادى يجب أولا إعداد كوادر دعوية واسعة الإطلاع والمعرفة حتى لا يخرج علينا داعية بفتوى غير صحيحة تحدث بلبلة في المجتمع وكذلك عدم تكرار الكلام المعتاد بالمساجد والسماح للأئمة بالحرية فى التعبير عن اى قضية أو مشكلة تخص المجتمع والحلول التى يمكن أن نتبعها مع توفير مرتبات تمكنهم من حياة كريمة وتدعيمهم بمكتبة فى كل مسجد لتمكنهم من العمل الدعوى والقراءة لان غالبية المساجد لا يتوفر بها مكتبة والعمل الدعوى يحتاج إلى قراءة وألان اقتصر دور الدعاة على إمامة الناس للصلاة في صلاة الجمعة لذلك لابد بالنهوض بالمسجد والإمام معا لتحقيق الرسالة الدعاويه إن ما يحدث في المجتمع ألان ناتج عن بعدنا عن الدين وظهور طائفة تتكلم باسم الدين ولكن بغرض تحقيق مصالح لهم وللأسف استطاعوا استقطاب الشباب . إن المرحلة القادمة في احتياج لكل الدعاة لتصحيح العقول المغيبة ومعرفة سماحة الدين الاسلامى وسنة رسوله علية الصلاة والسلام . لمزيد من مقالات دعاء كمال