عام كامل قضيناه في أزمات متتالية من زيادة في الأسعار للمواد الغذائية وارتفاع ونقص في أسعار الدواء وهو الذي يمثل للإنسان المريض حياة أو موت وطوابير في محطات البنزين مما أسفر عن إصابات لبعض المواطنين وانقطاع التيار الكهربائي في أحوج الأوقات داخل مستشفيات ووفاة أطفال في الحضانات وطلبة في الامتحانات كانت تذاكر على ضوء الكشافات ونحن نتحمل أملا في حياة أفضل وانتظار الفرج من الله سبحانه وتعالى ولكن بمرور الوقت وقدوم الثورة الثانية 30/6 التي خرج الشعب في جميع الميادين يرفض أن يتحمل أكثر من ذلك وانضم الجيش المصري العظيم بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى لينقذ ويقف بجانب الشعب ويرسم خارطة الطريق نحو المستقبل ولكن للأسف بعد كل ذلك اتهم بأنه انقلاب عسكرى وليس ثورة شعب تصور حكامه أنها عزبة مملوكة له يتصرف فيها كيف يشاء دون رقيب أو حتى حق الشعب في الاعتراض ! ليجيب على احد ممن انتمى إلى هذه الجماعة لماذا لم يحدث مثل هذه الأزمات ألان ؟ ولو كان الطرف الثالث أو ما يسمى بأنصار الرئيس السابق هم من فعل ذلك ! هل ترى طابور واحد في محطات البنزين بعد دك الأنفاق وغلق معبر رفح ؟ من الذى يروع الناس في الشارع ؟ من الذى يضع القنابل في محطات المترو ؟ من الذى يقتل ويعذب الناس في الشارع دون رحمة ؟ إذا كان احد فعل بهم في الماضى مثل هذه التصرفات ( امن الدولة ) ما ذنب الشعب المصرى واى دين واسلام يدعو إلى فعل ذلك قال تعالى (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ) الحزن يملاء قلب كل أم على شباب هذه البلد أن يضيع عمرة هباء وراء كلام أشخاص كاذبون ومضللين يرمون الشباب في النار والقتل والدمار باسم الدين اى دين الاسلام برىء منهم ومن أفعالهم إذا كان الجهاد فريضة فليذهب كل من في رابعة وميدان النهضة لتحرير القدس هذه هى نصرة الدين . أين عقل الشباب فيما يفعل بهم ؟ هل حاجتهم وفقرهم دفع بهم فى يد هؤلاء ؟ أن الذى يفرق بين بنى ادم وغيرة هى نعمة العقل فإذا غابت فلا تلم إلا نفسك !! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكونوا إمعة، تقولون إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا. ففى الماضى والكلام على لسان ورأى النائب الأول للمرشد العام مصطفى مشهور( إن جماعة الإخوان تمثل تيار للإصلاح بدأه الإمام حسن البنا وفق مبادىء معلنة للناس ولم تكن الجماعة فى يوم من الأيام حزبا سياسيا أو هيئة ذات إغراض محددة إن الإخوان المسلمين كما قال عنها مؤسسها الإمام الشهيد حسن البنا هى روح جديدة تسرى فى قلب الأمة فتحيية بالقران وهى نور جديد يشرق فيبدد ظلام المادة بمعرفة الله نحن دعوة للعودة بالإسلام إلى معينه الصافي من الكتاب والسنة لسنا دعاة حكم أو سلطة بل إننا نطالب فقط بإصلاح الحكم فى الداخل والخارج وان تربى الشعوب على العزة والكرامة وان تعمل على إصلاح المجتمع وعلاجه مما به من إمراض فهي دعوة ربانية عالمية إسلامية فالفترة التي تواجه الإخوان من التضييق على حرياتهم وملاحقتهم ليست جديدة وهم لا يستعجلون الثمرة كما إن تيار الإصلاح الذي نادى به الإخوان يسرى فى نفوس الشباب وهذا يؤكد أن هذا الشعب بخير وانه يعود للإسلام وهو هدف للإخوان سواء فى داخل حزب أو فى برلمان أو نقابة أو خارج هذه الأماكن فالحمد لله تسرى دعوة الأخوان فى النفوس فى القرى والنجوع لامان الناس بما تدعوا إليه من إصلاح للفرد وإصلاح المجتمع ). يمكنك ان تميز ما كانت عليه الجماعة من مبادىء فى الماضى وما هى عليه فى الوقت الحاضر. مهما اختلفنا نحن داخل بلد واحده لابد من حل يرضى جميع الأطراف بعيد عن العنف . قال تعالى: (( ومن يقتل مؤمناًمتَعمداً فَجَزاؤه جهنم خَالداً فيها وغضب اللَّه علَيهولعنه وأَعدَ لَه عذَاباً عظيماً )) النساء 93) لمزيد من مقالات دعاء كمال