الشيخة لبني القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي بالإمارات نموذج مشرف للمرأة العربية. فقد صنفتها مجلة فوربس الامريكية كأقوي امرأة عربية وشرق أوسطية وفي المرتبة ال67 عالميا ضمن القائمة الرئيسية لاقوي الشخصيات العالمية النسائية التي ضمت 100 سيدة علي مستوي العالم.. وهي شخصية متميزة تمتلك تنوعا متكاملا وجميلا وأخذت تعتلي سلم المجد والشهرة و تصبح أول امرأة في بلادها تتبوأ منصب وزيرة حين تم اسناد حقيبة الاقتصاد والتخطيط لها ثم أعيد تعيينها كوزيرة للتجارة الخارجية وأخيرا أصبحت وزيرة التنمية والتعاون الدولي.. لم تكتف لبني القاسمي بدراستها الثانوية في بلادها بل ذهبت إلي بريطانيا, ثم الولاياتالمتحدة لتكمل دراستها الجامعية بعلوم الحاسب الآلي بكالفورنيا.. السيدة التي عاشت في أكثر من بلد ونهلت من كل علم لم تخرج من عباءتها العربية ولم تبتعد عن تعاليمها الإسلامية, ولم ترتكن الي اسم عائلتها الثرية بل استفادت من كل معطيات ظروفها المحيطة بها عربيا ودوليا ورغم كل الاغراءات والعقود التي انهالت عليها للعمل في الغرب الا أنها عادت الي بلدها متعلقة متشبثة بكل أسباب النجاح لتعمل علي ترجمة الأحلام والنظريات الي واقع ملموس. طرقت أبواب المستقبل ترفع اسم بلادها بكل جهد واصرار وعزيمة لا تلين تطوف العالم شرقا وغربا حتي غدت كطائر النورس ومصدر إلهام لكثير من نساء العرب وخطت خطوات وثابة جعلتها في موقع الريادة اقليميا وعربيا ودوليا.. وجائت الي مصر خلال الايام الماضية ضمن وفد رفيع المستوي من أجل تجويد ودفع العلاقات الثنائية الي الأمام.. تحدثت ل الاهرام حول العديد من الموضوعات وإلي تفاصيل الحوار: ما أبعاد العلاقات بين البلدين في تلك المرحلة تحديدا؟ وهل تشهد قوة وضعفا وفقا للمتغيراتالراهنةأم تتميز بالثبات؟ومادور القيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز وترسيخ أركان تلك العلاقة علي مدار العقود الماضية؟ العلاقات الإماراتية المصرية هي علاقات قوية وراسخة دعمتها مواقف ساطعة سجلها التاريخ بأحرف من نور, كدليل ونموذج للعلاقات العربية العربية, وهي مواقف دعمتها قيادات البلدين طيلة العقود السابقة, وما حدث من متغيرات علي الصعيد الداخلي المصري خلال الفترة الماضية كان محل ترقب واهتمام بالغ من الإمارات الحريصة علي ازدهار واستقرار مصر ورفعة شعبها وأمنه, فالعلاقات كانت وستظل قوية, لان الإماراتيهمهاأن تكون مصر التي تمثل الجسد بالنسبة للوطن العربي مستقرة وأكثر قدرة علي السير قدما للأمام, وان تتبوأ المكانة اللائقةبها, ولهذا كانت توجيهات القيادة الرشيدة بأهمية تقديم كافة أوجه الدعم والعون للشقيقة مصر ولاسيما في تلك المرحلة تحديدا.وهذاانعكس علي أجندة الدعم الذي قدمته الإمارات للشقيقة مصر,لدعم خطي التنمية والإسهام الفاعل في الخروج من تلك المرحلة الصعبة. ولا شك أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بدأ من مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان, رحمه الله تعالي, ثم من صار علي نهجه ودربه, صاحب السموالشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان, رئيس الدولة حفظه الله, أكدت مرارا وتكرارا علي حتمية دعم الأشقاء في وطننا العربي, والإمارات تثق في قدرة الشعب المصري علي تجاوز تلك المحنة بإرادته الحرة للوصول إلي بر الأمان. وعلي صعيد المرحلة المقبلة فإنني أتوقع أن تشهد العلاقات مزيدا من التآخي والازدهار علي كافةالصعدالسياسية والاقتصادية والحضارية والتنموية, لما يعود لصالح كلا البلدين والشعبين الشقيقين. دولة الإمارات العربية المتحدة, تعتبر من أكثر دول العالم تقديما للدعم الإنساني والتنموي والاعتراف العالمي يؤكد ذلك بجلاء وبلا مواربة, مع تصنيف الإمارات في المرتبة السادسة عشرة عالميا كأكثر الدول عطاء إنسانيا في العالم, ومن هذا المنطلق ومع تدشين وزارتكم كوزارة جديدة وفقا للتشكيل الوزاري الأخير في الإمارات. كيف ترونالدور المنوط والأهدافالمتوخاةمن إنشاء وزارة التنمية والتعاون الدولي؟ الإمارات في ظل فلسفة قيادتها الرشيدة تأسست علي تقديم الدعم والعون الإنساني للمتأثرين من الأزمات الاقتصادية في كافة بقاع العالم, فضلا علي إسهاماتها في دعم القدرات التنموية للعديد من الدول في العالم انطلاقا من أهمية التآخي الإنساني, وعلي صعيد آخر تعد الإمارات كدولة فاعلة تؤثر وتتأثر بالعالم في مختلف المناحي سواء الإنسانيةأوالحضارية أوالثقافية أوالاقتصادية, والبيئة, وذلك يتضح جليا من المؤشرات المتقدمة التي حصدتها الإمارات عالميا في تلك المجالات. لذا فأهدافنا في وزارة التنمية والتعاون الدولي ستتواكب, وترجمة الفلسفة السامية للقيادة الرشيدة حفظها الله, بأهمية الارتقاء المؤسسي بعلاقات الإمارات مع العالم وتعزيز جهودها في تقديم العون والمساعدات الدولية والتخفيف من وطأة الأزمات الإنسانية علي كافة الشعوب في العالم, ولا يعني ذلك انه لم تكن هناك جهود مميزة في العقود الماضية, ولكن الأمر يرتبط بوضع اطر مؤسسية من خلال دوروزارة التنمية والتعاون الدولي, وهذا ما يرتبط بشكلآخربالمهام التي أنشئت لتنفيذها وزارة التنمية والتعاون الدولي كاقتراح السياسات العامة للدولة بشأن التنمية والمساعدات الدولية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة, واقتراح مجالات التنمية والمساعدات الأولية ذات الأولوية, وتحديد حجم ونوع الدعم الذي يمكنانتقدمه الدولة بالتعاون مع الجهات المانحة في الدولة, وتنمية الوعي بدور دولة الإمارات كمانح دولي وتعزيز علاقات الدولة مع المانحين الدوليين الآخرين, والمنظمات الإقليمية والدولية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات العالمية غير الحكومية, بالتنسيق مع الجهات المعنية. وكذلكالتعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة بالمساعدات والمنح, وتوثيق المساعدات الخارجية للدولية بشقيها الحكومي وغير الحكومي مع المنظمات والجهات الدولية. وأيضاتقييماثر برامج المساعدات الخارجية للدولة.كماتقع ضمن مهام الوزارة تنسيق جهود الإغاثة والمساعدات الخارجية مع الجهات المحلية والدولية المعنية, وتنسيق عمليات وخطط التدريب لمختلف الجهات المعنية بتقديم المساعدات الخارجية, وتمثيل الإمارات في المؤسسات التنموية الإقليمية والدولية غير المالية المتعلقة بالإغاثة والمساعدات الدولية. لاشك أن دولة الإمارات الشقيقة حققت طفرات تنموية وتقدمية هائلة جعلتها محط أنظار العالم, أين المرأة الإماراتية في تلك الانجازات, وكيف ترينالسر فيالانجازات التي حققتها المرأة الإماراتية,وأنت مثال ساطع علي ذلك مع حصولك علي المرتبة 67 عالميا علي صعيد النساء الأكثر نجاحا في العالم وفقا للتصنيف العالمي ل فوربس؟ نجاح المرأة الإماراتية وإسهاماتها الخلاقة في شتي مجالات التنمية وتعزيز قدرتها علي مجابهة مختلف التحديات يعود لدور القيادة الرشيدة للدولة والرعاية الكريمة التي أولتها القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية, وهذا نميوترسختجذوره من مبدأ المساواة بين المواطنين والمواطنات في كافة فرص العمل, والذي كان بمثابة حجز الزاوية في تعزيز والارتقاء بدور المرأة الإماراتية, ولم تبخل القيادة الرشيدة في تعزيز القدرات العملية والمهنية لنساء إماراتيات, حيث كان هناك دعم كبير ولا محدود لتعليم المرأة في مختلف المجالات, وهذا ما يتضح في تصنيفات الدولة في التنمية البشرية عربيا وعالميا, وبالتبعية كان الأمر أكثر سهولة أن نجد المرأة الإماراتية تتجه صوب العمل في كافة الميادين التنموية مع تنوعها وتعددها لأنها استفادت من البيئة التي وفرتها القيادة لها وتحقق انجازات عديدة. وهنا يبرز الدور الساطع لأم الإمارات, سموالشيخةفاطمة بنت مبارك حفظها الله.والتينكن جميعنا لسموهاالتقدير الكبير لدعمها ورعايتها الثمينة للمرأة الإماراتية,والارتقاء بإسهاماتها في تنمية بلدها ومجتمعها في شتي مجالاتها وان تكون عنصرا فاعلا ومؤثرا. وإذا تحدثنا بلغة المؤشرات أوالمراتبالتي حازتها المرأة الإماراتية في ذلك الصدد. وبقراءة سريعة للمؤشرات العالمية المتعلقة بإسهامات النساء في تعزيز التنمية الاقتصادية للعديد من دول العالم, فإننا نجد تصدر الإمارات كأولي الدول العربية في مؤشر مشاركة النساء في الاقتصاد, وذلك للعام الثالث علي التوالي, كما تعد الأولي عالميا وفقا لمؤشر المساواة بين الذكور والنساء في مجال التعليم. وعلي صعيد ممارسة الأعمال والاستثمارات, فان الإحصائيات الدولية, تؤكد أن إسهامات المرأة المواطنة في سوق العمل الإماراتي تنموسنويا بما يربوعلي 25 بالمائة,فيما تتواجد أكثر من 12 ألف سيدة أعمال, يدرن استثمارات تقارب قيمتها الإجمالية13 مليار درهم.