في ذكري انتصار العاشر من رمضان, خرج مئات الآلاف من المصريين, في مظاهرات حاشدة بميادين القاهرة والمحافظات, تسببت في إغلاق العديد من شوارع العاصمة. تباينت أهداف المتظاهرين, ومطالبهم, وهتافاتهم, وشعاراتهم, ولافتاتهم, بين مؤيدين للجيش, داعمين لخريطة المستقبل, مطالبين بمحاكمة قادة الإخوان, مقابل متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول, مطالبين بعودته. وشهدت المظاهرات, عدة اشتباكات ومشادات كلامية, بين أنصار الإخوان من ناحية, والمصلين والمواطنين وبعض قوات الجيش من ناحية أخري. ففي ميدان التحرير, احتشد الآلاف في مليونية النصر والعبور, التي دعت إليها حركة تمرد وجبهة30 يونيو, للاحتفال بذكري انتصار العاشر من رمضان, وتأكيد مكتسبات ثورة30 يونيو, وانتشرت اللجان الشعبية علي مداخل الميدان ومخارجه, والشوارع المؤدية إليه, للاطلاع علي هويات الوافدين إلي الميدان, بعد أن منعوا حركة السيارات داخله, ورفع المتظاهرون لافتات تدعم القوات المسلحة, وتشيد بدورها في انتصار العاشر من رمضان. وشددوا علي ضرورة, محاكمة قيادات جماعة الإخوان, في الاتهامات الموجهة إليهم بالتخابر, والعمالة والاستقواء بالخارج, وكذلك محاسبتهم علي أعمال العنف والإرهاب, والتحريض علي القتل. وشهد محيط الجامع الأزهر, مواجهات استخدمت فيها الحجارة والعصي, بين مؤيدي الرئيس المعزول, وعدد من المواطنين والمصلين, عقب صلاة الجمعة. وتبادل الجانبان الهتافات, حيث طالب مؤيدو الرئيس السابق بعودته, وفي المقابل ردد المصلون والمواطنون هتافات تشيد بتعاون الشعب والجيش والشرطة, وتدعم خريطة المستقبل, وتندد بما تقوم به جماعة الإخوان من تصرفات. وألقت قوات الأمن القبض علي13 من مثيري الشغب بينهم سوري. واستقبل محيط قصر الاتحادية الآلاف من المواطنين, لتأكيد مكتسبات ثورة30 يونيو, في إطار مليونية النصر والعبور, وأقام المتظاهرون عددا من الخيام بشارع الميرغني, الذي أغلق بالأسلاك الشائكة. وتوافد الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول من مختلف المحافظات إلي ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر, والنهضة بالجيزة, وانضمت إليهم مسيرات من عدة مساجد في القاهرةوالجيزة. ووصف الدكتور محمد عبدالمقصود خطيب الجمعة في اعتصام ميدان رابعة الاحتشاد في الميادين, بأنه فرض عين, وطالب المعتصمين بالصبر قليلا, لأن فرج الله قريب, وقدم الشكر لأهالي رابعة, لتعاونهم في إنجاح الاعتصام, وإفشال محاولات تشويهه. وتزايدت أعداد المتظاهرين في ميدان النهضة, من مؤيدي الرئيس المعزول, بعد وصول عدة مسيرات إلي الميدان مقبلة من بعض مساجد الجيزة, ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بعودة الرئيس السابق, وارتدي بعضهم أقنعة تحمل صوره. وحدثت اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول, وقوات الجيش المكلفة بتأمين وزارة الدفاع بالعباسية, بعد أن قام المتظاهرون برشق القوات بالحجارة, لفتح طريق أمامهم, مما اضطر الجيش لإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ومنعهم من الوصول إلي المنطقة المغلقة. ومنعت عناصر الجيش, أنصار الرئيس المعزول, من المرور بشارع يوسف عباس, للوصول إلي الحرس الجمهوري, فتوجهوا إلي ميدان رابعة العدوية. وأغلقت عناصر من القوات المسلحة, شارع الخليفة المأمون في الاتجاهين, أمام حركة مرور السيارات, وذلك بعد تردد أنباء عن اعتزام مسيرات تضم مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي التوجه إلي وزارة الدفاع. وفي الإسكندرية احتفلت القوي السياسية, والثورية بذكري انتصار رمضان, وأعلنت تأييدها, ودعمها خارطة المستقبل, وأكدت ضرورة مواجهة الإرهاب في سيناء, ورفض محاولات ترويع المواطنين. وعلي الجانب الآخر نظمت جماعة الإخوان تظاهرة بساحة القائد إبراهيم شهدت مناوشات كلامية بين أنصار الجماعة, ومؤيدي ثورة30 يونيو, انتهت بسيطرة الإخوان علي الساحة.