في خطوة غير متوقعة لتفادي مزيد من الاحتاجاجات, أفرج القضاء الروسي أمس عن المعارض ألكسي نافالني ووضعه تحت المراقبة حتي النظر في طلب استئناف الحكم بسجنه خمس سنوات. ونزل الألاف الي الشوارع في مدن روسيا الرئيسية مساء أول أمس في تظاهرات حاشدة تعبيرا عن غضبهم بعد أن أدانت محكمة في مدينة كيروف,, نافالني بالسرقة في محاكمة قال إنها ذات دوافع سياسية. وفيما يبدو قبلت المحكمة طلبا غير معتاد من الادعاء بأن يخرج نافالني من الحجز لكنها قالت إن حركته ستكون مقيدة. واعتبرت محكمة كيروف أن إبقاء نافالني قيد الحجز سيحرمه من حقه في الترشح لانتخابات بلدية موسكو المرتقبة في8 سبتمبر المقبل. وكان ألكسي نافالني مرشحا لهذه الانتخابات فيما كان رئيس البلدية المنتهية ولايته سيرجي سوبيانين المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي عين بموجب مرسوم فى 2010, يعتزم ترسيخ شرعيته عبر هذه الانتخابات.ومن جانبه, أعلن ليونيد فولكوف مدير الحملة الانتخابية للمعارض الروسي ألكسي نافالني أن الأخير سيترشح لمنصب عمدة موسكو, وذلك بعد أن قررت محكمة مقاطعة كيروف الإفراج عنه وعن معاونه بيوتر أوفيتسيروف بشرط تقديمهما تعهدا خطيا بعدم مغادرة البلاد. ونقل راديو صوت روسيا عن فولكوف قوله إن نافالني سيخوض سباق الانتخابات علي منصب عمدة موسكو, مضيفا أن نافالني ينوي الرجوع إلي موسكو اليوم والمشاركة في المناظرات الانتخابية مع المرشحين. وأدين نافالني بالتخطيط لسرقة اخشاب تتجاوز قيمتها16مليون روبل عام2009. ونفي نافالني ارتكابه أي جرم وقال إن الرئيس الروسي يقف وراء سجنه بعد ان ظهر كمنافس سياسي له.