أكدت السعودية موقفها الثابت بضرورة وضع حد لجميع أنواع الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب السوري. جاء ذلك خلال استقبال الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي في جدة أمس رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا الذي يزور السعودية حاليا. وأكد ولي العهد السعودي للجربا موقف المملكة الثابت الداعم للحقوق المشروعة للشعب السوري وضرورة وقف جميع أنواع حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها. وفي غضون ذلك, قال جون كيري وزير الخارجية الامريكي إن العديد من الخيارات لحل الأزمة السورية قيد البحث, من بينها اقامة مناطق آمنة. وأضاف خلال زيارته مخيم الزعتري الذي يأوي اكثر من150 الف لاجئ سوري اطلاع انه قرب علي حجم المعاناة الانسانية, معتبرا ان حواره مع عدد من اللاجئين والمسئولين في المخيم لا يمكن نسيانه. والتقي الوزير الامريكي بستة لاجئين داخل المخيم لمدة40 دقيقة, وعبر هؤلاء عن غضبهم لعدم تجاوب المجتمع الدولي مع أزمتهم مطالبين كيري بفرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة. ودعا اللاجئون المجتمع الدولي كذلك الي وقف امدادات الأسلحة الإيرانية وتدفق مقاتلي حزب الله اللبناني علي سوريا, علي حد قولهم. وتقول عمان انها استقبلت اكثر من550 الف لاجئ سوري منذ بدء الازمة في سوريا مارس.2011 وتسبب تدفق هذا العدد الكبير من اللاجئين الي المملكة في استنزاف مواردها الشحيحة مثل المياه والطاقة و الي مشكلات اجتماعية. ومن جانبها, وصفت سامنثا باور مرشحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمنصب سفير الولاياتالمتحدة لدي الأممالمتحدة رد فعل مجلس الأمن علي الحرب الأهلية في سوريا بأنه مخز خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس الأول لإقرار تعيينها. وقالت باور في بيان تضمن أيضا بعض الثناء علي المنظمة الدولية نري فشل مجلس الأمن في التعامل مع المذابح في سوريا وهو أمر مخز سيحكم عليه التاريخ بقسوة. كما صرح مندوب بريطانيا لدي مقر المنظمة الدولية بالعاصمة فيينا بأن بلاده علي استعداد تام لمهاجمة قوات الرئيس بشار الأسد عسكريا إذا لزم الأمر من أجل حماية المدنيين في سوريا وكبح جماح القوات السورية الموالية له عن طريق فرض منطقة حظر جوي علي سوريا لأن المفاوضات الحالية التي يتم أجراؤها مع بشار غير مجدية لأننا لا نري حلولا ملموسة علي أرض الواقع ولا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نري معاناة الشعب السوري من بطش القوات السورية. وعلي الصعيد الأمني, أغارت طائرة حربية سورية فجر أمس علي قرية عرسال اللبنانية الحدودية. وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية بأنه لم تقع إصابات في المنطقة التي استهدفتها الطائرة وهي منطقة عقب المبيضة في جرود بلدة عرسال. وفي غضون ذلك,قتل29 شخصا من المقاتلين الجهاديين والاكراد في المعارك الدائرة بين الطرفين منذ يومين في سوريا, والتي أدت إلي طرد الاكراد عناصر اسلاميين متشددين من مدينة حدودية مع تركيا, وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. وأضاف السوري أن123 سوريا قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد وأن مالايقل عن17 من القوات النظامية قتلوا في اشتباكات وتفجير سيارة ملغومة واستهداف آليات في عدة محافظات من بينها الرقة وحلب ودمشق وريفها ودير الزور واللاذقية وادلب وحمص وحماة. وذكر أن10 مقاتلين مجهولي الهوية قتلوا خلال اشتباكات وقصف لأماكن وجودهم في عدة محافظات سورية. ذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أمس أن قافلة مساعدات دخلت مدينة حلب الاحد الماضي, وذلك بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري. ونقل راديو سوا الامريكي أمس عن مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قوله إن القافلة تتكون من15 شاحنة محملة بمواد غذائية وأدوية ومعدات طبية فضلا علي المياه ومستلزمات النظافة لحوالي350 ألف شخص بينهم40 ألف فلسطيني. يأتي ذلك في الوقت الذي اتهم فيه مكتب حزب السلام والديمقراطية الكردي الحكومة التركية بانها تقدم دعما لاعضاء تنظيم القاعدة بسوريا لمواجهة عناصر الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري( ذعؤ) في الاشتباكات الاخيرة المستمرة بالمناطق الكردية بسوريا. واعرب الحزب في بيان عن قلقه جراء دعم الحكومة التركية لتنظيم القاعدة في الاشتباكات الواقعة بمناطق ساركانيا وافرين وروش اوفا بشمالي سوريا في مواجهة الاكراد السوريين المتحالفين مع قوات نظام بشار. وطالب البيان الحكومة التركية بالايقاف الفوري للدعم الذي تقدمه للمنظمات الارهابية, والا سيؤدي ذلك إلي دفع المنطقة لعدم الاستقرار وهذا الموقف يتناقض تماما مع عملية السلام الجارية مع الحكومة التركية التي تهدف للتوصل إلي حل للقضية الكردية في تركيا اضافة الي فتحها طريق انعدام الثقة.