وسط خيبة أمل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي, حكم قاض روسي بالسجن5 سنوات علي زعيم الاحتجاجات أليكسي نافالني وأحد أكبر منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بعد إدانته بالسرقة. الأمر الذي دفع نافالني إلي الدعوة إلي مقاطعة انتخابات رئيس بلدية موسكو التي كان مرشحا لخوضها. وأعرب ماكيل ماكفول السفير الأمريكي في موسكو عن خيبة أمل بلاده الشديدة بعد النطق بالحكم والدافع السياسي كما يبدو لمحاكمته. وقالت كاثرين أشتون المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس إن الحكم الصادر يثير تساؤلات خطيرة حول حكم القانون في بلاده. وجاء في بيان صادر من مكتب أشتون أن تهم الفساد الموجهة ضد نافالني ومدعي عليه الآخر بيوتر أوفيتسروف متورط معه في التهمة لم يتم إثباتها خلال المحاكمة. وأضاف البيان أن المجتمع المدني يقع علي عاتقه دور حيوي في كشف المخالفات والدفاع عن حقوق الإنسان, ويجب عدم قمعه. وأشار البيان إلي أنه يجب إعادة النظر في الأحكام عند الاستئناف. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن قلق بلاده ازاء الحكم حيث أن الطعون لم تستنفد بعد. وندد نشطاء حقوقيون ومنتقدون للكرملين علي الفور بالحكم حيث يري كثير منهم أن المحاكمة جزء من حملة علي المعارضة في الولاية الرئاسية الثالثة لبوتين كما وصف نافالني المحاكمة بأنها ذات دوافع سياسية وطالب بمقاطعة الانتخابات البلدية التي كان سيخوضها لكن الحكم حرمه من ذلك. وخلال المحاكمة أعلن المعارض أنه ليس لديه أي شك في أن بوتين سيعطي شخصيا تعليماته للمحققين.وكان الادعاء قد طلب معاقبة نافالني بالسجن6 سنوات. وأدين نافالني الذي ظهر في الاحتجاجات المعارضة لبوتين العام الماضي كأنشط زعماء المعارضة بالتخطيط لسرقة أخشاب تتجاوز قيمتها16 مليون روبل(500 ألف دولار) حين كان مستشارا لحاكم منطقة كيروف عام.2009 وحضر المحاكمة عدة معارضين بينهم بوريس نيمتسوف نائب رئيس الوزراء السابق في عهد بوريس يلتسين والصحفية والناشطة في مجال حقوق السجناء اولجا رومانوفا لدعم نافالني. والمعارض الذي أصبح أمس الأول مرشحا رسميا لانتخابات رئاسة بلدية المقررة في موسكو في8 سبتمبر وأعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية في2018, لن يكون قادرا علي خوض الانتخابات إذا حكم عليه حتي بعقوبة مع وقف التنفيذ اعتبارا من اللحظة التي تتأكد فيها العقوبة في الاستئناف.