خلال30 يوما فقط من الآن علي الأكثر,أصبح لزاما علي الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة و إستصلاح الأراضي الجديد إيجاد حلول عاجلة لواحدة من أشد أزمات القطاع الزراعي التي تتمثل في ضرورة توفير ما يقرب من400 ألف طن أسمدة آزوتية بأية صورة لتغطية العجز الشديد في الأسمدة والتي تعد أهم مستلزمات الإنتاج الزراعي علي الإطلاق وتهدد المزارعين خلال الموسم الزراعي الصيفي الحالي بتكبد خسائر فادحة خاصة للمحاصيل الإستراتيجية قصب السكر والذرة والأرز, ولأنها واحدة من أكثر الأزمات تعقيدا, يعقد بشأنها الدكتور أيمن أبو حديد اجتماعا حاسما غدا لدراسة العديد من السيناريوهات الخاصة بتوفير الأسمدة ويأتي في مقدمتها إلزام الشركات الست المنتجة للأسمدة في مصر بضغط الحصص التي تقاعست عن توفيرها من الأسمدة المدعمه فورا أو الإتجاه إلي شراء حصص من الأسمدة المنتجة محليا بالأسعار العالمية وخاصة مع إنخفاضها حاليا. كما أن أحد أبرز السيناريوهات المطروحة وفقا لدراسة اكد الوزير انه طرحت عليه, زيادة أسعار الأسمدة بمعدل10 جنيهات علي الأكثر للشيكارة الواحدة لتشجيع الشركات علي الإنتاج وتوفير الأسمدة للمزارعين وتوجيه ضربة قاصمة لمافيا تجارة الأسمدة المدعمه في السوق السوداء حيث تحقق ارباحا هائلة من الفارق بين السعرين المحلي المدعوم و العالمي الحر. وقال الوزير آن رصيد الاسمدة حاليا صفر تقريبا وهو ما يعني اننا نقترب من مرحلة حرجة قد توثر علي الموسم الشتوي المقبل وليس الصيفي الحالي فقط وأكد المهندس أيمن المعداوي رئيس قطاع شئون المديريات الزراعية أن هناك5 شركات مصرية منتجة للأسمدة عجزت عن توفير نحو500 ألف طن أسمدة في الموسم الصيفي الحالي, لافتا الي ان الشركة المصرية المنتجة للاسمدة لم تورد حصتها البالغة180 ألف طن و حلوان لم توفر نحو100 ألف طن ومثلها شركة الأسكندرية و موبكو تمتنع عن توريد62 ألف طن بسبب تعطل استثمارات لها بقيمة ملياري دولار و الدلتا تقاعست عن توفير نحو80 ألف طن بحجة الصيانة أو نقص حصص الغاز.