كشفت كل من مجلة فورين بوليسي وصحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكيتين أن من المفارقات التي فرضتها الأحداث الحالية في مصر هي ظهور السلفيين الآن علي السطح كلاعب سياسي هام في السلطة الانتقالية. وذكرت فورين بوليسي أن الوضع يدعو إلي السخرية حيث أن الجميع خلال الفترة الماضية كان يعتبر الإخوان الرجل الطيب في العالم الإسلامي في حين أن السلفيين هم المتشددون المتطرفون الذين يسعون لإقامة دولة إسلامية أيا كان الثمن. ووافقتها في الرأي صحيفة كريستيان ساينس مونيتور التي أكدت أنه علي الرغم من التخلص من سيطرة الإخوان علي الحكم إلا أن تيارا إسلاميا سياسيا أكثر تشددا قد يحل محلهم. وأوضحت فورين بوليسي أن حزب النور السلفي انضم للمعارضة لإسقاط محمد مرسي باعتبار أن الإخوان المسلمين كانوا يستغلون السلطات المخولة إليهم لكنه لم يتفاعل مع المظاهرات في الشارع ضد الإخوان, وظل منذ ذلك الوقت ينتقد خارطة الطريق التي طرحها الجيش مؤكدا أن أعضاءه لن ينضموا للحكومة الانتقالية أو يعارضونها. وحذرت المجلة من أن مشاركة السلفيين سيكون لها ثمنا ولا يوجد ما يضمن أن السلطة الجديدة ستريد دفعه.