سيطرت حالة من القلق والتوتر علي معسكري الأهلي والزمالك قبل مباراتهما المرتقبة في افتتاح دوري المجموعات لدوري أبطال إفريقيا التي ستقام الأربعاء المقبل بملعب الجونة بالبحر الأحمر بعد تعذر إقامتها في القاهرة بسبب عدم الاستقرار.. تأتي مخاوف الأهلي والزمالك وليدة الأنباء المتواترة عن دعوة الألتراس والوايت نايتس لحضور المباراة ومساندة فريقيهما وهو الأمر الذي لو حدث يهدد مما لاشك فيه مسيرة الفريقين في البطولة خاصة أن الاتحاد الإفريقي وجه خطاب شديد اللهجة إلي الزمالك منظم المباراة ومن قبله اتحاد الكرة بأن هناك عقوبات كبيرة ستكون في انتظار الناديين لو تم تجاوز القانون من قبل الجماهير بالحضور والمثير في الأمر أن الكاف استهدف خطابه إلي قرار الأمن في مصر بإقامة المباراة بدون جماهير وهو ما يعلمه مراقب المباراة والجزائري جمال حيمودي الذي سيديرها تحكيميا. وتخشي إدارتا الأهلي والزمالك من اصرار الألتراس والوايت نايتس علي موقفيهما وهو ما يهدد إقامة المباراة ويعرضها لعقوبات بالغة مما يعطي الفرصة لمنافسيهما في المجموعة الأولي أورلاندو بايرتس والكونجولي ليبوبارو في الأمساك بالفرصة وعدم التفريط فيها. ويشعر المسئولون في الأهلي والزمالك بأن إقامة المباراة بات مهددا هو الآخر في ظل هذه الأحداث مع نمو شعور بأن روابط المشجعين ستحضر إلي المباراة في تحد واضح لقرار الأمن. ولا يخفي علي التراس الأهلي أن محاولة حضوره المباراة يضع النادي في مرمي نيران الكاف في ظل أن الفريق ينفذ عقوبة اللعب مباراتين بدون جماهير مع إيقاف التنفيذ لمباراتين سيتم تفعليهما إذا تكررت أحداث الشغب مع عقوبة40 ألف دولار دفعها النادي بسبب أحداث مباراة توسكر الكيني بملعب الجيش بالإسكندرية بل لا يخفي علي جماهير الأهلي أن الكاف توعد النادي بأن تكرار الشغب سيؤدي إلي نقل المباريات إلي خارج مصر بعد واقعتي زسيكو الزامبي وتوسكر الكيني, والأمر نفسه بالنسبة للزمالك بعد واقعة الجلابية الشهيرة أمام الإفريقي التونسي ونجاته من الإيقاف الإفريقي. يأمل المسئولون في الأهلي والزمالك أن يقدر الألتراس والوايت نايتس حساسية الموقف والضغوط التي يتعرض لها الناديان الكبيران وألا يتحولا معول بناء في الملعب إلي معارك هدم توقف المسيرة التي تأتي وسط ظروف بالغة الصعوبة وحتي لا يتحول الألتراس والوايت نايتس إلي واقعة الدبة الشهيرة التي قتلت صاحبها, وإذا حدث ذلك فإنهم ستقضيان علي الأمل الأخير للرياضة المصرية وسينعكس بلا شك علي مسيرة المنتخب الوطني في تصفيات مونديال البرازيل. وتطمع إدارة الناديين من مشجيعهما التفاعل ووضع الأمور في نصابها الطبيعي وعدم العناد وتفضيل المصلحة العامة علي الخاصة.