محمد طه حسين احد علامات التجديد في عالم الفن التشكيلي أتم عامه الثالث والثمانين منذ أسابيع واحتفي به جاليري المسار بالزمالك في معرض خاص بهذه المناسبة. وقد تميز إبداعه بالتجريب والتجديد مقتحما العديد من مجالات الفن التشكيلي: الرسم والتصوير والنحت والحفر والطباعة بأنواعها والخزف, تطورت تجربته الإبداعية من خلال هذا التنوع في مزج واع أثرته نشأته وبداية تكوينه بين ربوع حي الأزهر المتميز بالتراث والمكانة الثقافية والاجتماعية والتاريخية العريقة, وقد عاش به حتي أتم دراسته في كلية الفنون التطبيقية عام1951 وكان أول الدفعة الوحيدة التي تخرجت في عهد الملكية قبل ثورة يوليو, وقد أصبح عميدا لها فيما بعد, ثم دراسته بمعهد التربية الفنية والتي أضافت الي فكره المزيد من الفلسفة الفنية من خلال المؤلفات والترجمات في مجالات الفنون المتنوعة ثم اطلاعه علي مختلف الثقافات بعد ابتعاثه إلي ألمانيا عام1957 ليقدم بحثه في الفنون الإسلامية وتأثيرها علي فنون الغرب وعرض أعمالا استوحاها من الحروف والكتابات العربية لتتعدد روافد إبداعه ويحمل مفاهيم جديدة عن الفن ويصير نجما ذا بصمة إبداعية لاتخطئها العين. تولي العديد من المناصب التي ساهم فيها بأفكاره أهمها: منصب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر عام1987, ومصمم في أحد مصانع الخزف الكبري في ألمانيا عام.1972 تابعت وتتبعت الفنان طه حسين عبر رحلته الممتدة بالعديد من الحوارات في معارضه المتميزة التي كان يقدمها إلي عهد قريب بحيوية الفنان ونشاط الشباب الذي يحمله قلبه النابض بالفن. تنقل طه حسين معلما للفن بين مدارس التعليم الثانوي في ههيا بالشرقية والمعادي النموذجية بالقاهرة ثم عين معيدا بالكلية عام1956, أول جائزة حصل عليها كانت في مجال النحت عام1952 وتتابعت الجوائز محليا ودوليا ليصل إلي اقتناص أعلي جوائز الدولة عام2009 وأول معارضه الخاصة أقيم في مقر نادي سيدات القاهرة عام1955 بالإضافة إلي العديد من المعارض بين مصر وألمانيا أكد فيها عمق التجربة التي تميزت بالتعبير الانساني من خلال الملمس والتكرار والوحدة, كما جمعت مثلث الفنون التطبيقية والجميلة والتربية الفنية.