حالة الهيستيريا التي أصابت الإدارة الأمريكية يوم30 يونيو عندما خرج اكثر من30 مليون مواطن مصري في جميع أنحاء الجمهورية ليسقط نظام جماعة الإخوان المسلمين من حكم مصر, بعد عام كامل من الإقصاء والفشل والفاشية هو امر طبيعي,فبالنسبة للولايات المتحدة الشعب المصري اصبح عائقا امام تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الموسع, الشعب حطم الطموح الامريكي في السيطرة علي المنطقة, وتقسيمها وتدميرها وافشالها, وتدمير جيوشها, وبالأخص الجيش المصري, لانه الوحيد المتماسك والوطني. لقد تحدثنا كثيرا في هذه المساحة علي مدار عامين عن مشروع الشرق الاوسط, وعن المحاولات المستميتة من الادارة الامريكية للنفاذ الي المجتمع المصري وشق صفه, لقد عمدت الادارة الامريكية علي تنفيذ مخططات عديدة وتحالفات مع قوي داخل مصر من اجل تحقيق مصالح,ووجدت في جماعة الإخوان المسلمين ضالتها,فالجماعة تسعي بكل ما أوتيت من قوة للوصول الي حكم البلاد لتنفيذ المشروع الاسلامي, وربما يأتي ذلك علي حساب الأمن القومي المصري والعربي فهو الامر الذي لا يلتفتون اليه, لذا بدأت امريكا في دعمها ومحاولات فرضها بالترهيب تارة خاصة فترة المجلس العسكري, وبطريق الصناديق والشرعية تارة اخري, حتي وصلت الجماعة للحكم. ومع وصول الجماعة للحكم بدأت في تنفيذ المخطط الامريكي, فقد جعلت من سيناء مرتعا للجماعات الارهابية من التنظيمات المختلفة,وذلك لإلهاء الجيش المصري في تلك المناوشات, بلغت ذروتها مع قتل ال16 جنديا العام الماضي. وفي تلك الأثناء دعمت الجماعة الحاكمة الجماعات الارهابية في سوريا للقضاء علي نظام بشار وإضعاف الجيش السوري,ثم قطع العلاقات بالتوازي مع القرار الامريكي بدعم الجيش الحر بالسلاح, يأتي ذلك في وقت وعدت فيه الجماعة بترك حلايب وشلاتين للسودان, واعادة ترسيم الحدود مع الجانب الاسرائيلي, كل ذلك كانت البداية لتنفيذ المخطط, ولكن الشعب المصري افشل جميع المؤامرات, بجانب جيشه العظيم وان يترك الساحة لأي متآمر لأنه اقسم علي حماية الجبهتين الداخلية والخارجية, وليس حماية مخططات الهدم. لمزيد من مقالات جميل عفيفى