واصل المعتصمون المؤيدون للرئيس مرسي اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة لليوم السادس علي التوالي, وسط إجراءات احترازية مشددة نتيجة لورود معلومات لدي الغرفة المركزية للقوي الاسلامية المشرفة علي تنظيم الاعتصام تفيد باحتمال وقوع هجوم عليهم من معارضي الرئيس. وبدأ توافد حشود كثيفة علي المعتصمين منذ الصباح الباكر بعد معرفة الكثير من أبناء التيار الاسلامي في مصر أنباء الهجوم علي المتظاهرين السلميين أمام جامعة القاهرة الليلة الماضية, والخشية من وقوع هجوم جديد علي اعتصام رابعة العدوية. وأعلنت الغرفة المركزية لاعتصام القوي الاسلامية حالة التأهب ردا علي بعض المعلومات التي وردت إليهم حول نية عدد من البلطجية الهجوم علي الميدان صباح أمس وقامت مجموعة من المعتصمين بإجراءات لتشديد الحراسة علي مداخل ومخارج الميدان بهدف ردع البلطجية حال الهجوم المرتقب عليهم. واستنكر المعتصمون ما وصفوه بهجوم بلطجية نظام مبارك وأتباعهم من الفاسدين علي المعتصمين السلميين وتقاعس الشرطة عن حمايتهم, كما اتهم بعض المعتصمين قوات الأمن بالتواطؤ في الهجوم علي مؤيدي الرئيس في حي بين السرايات بالجيزة.. علي حد قولهم. وقد ازدادت أعداد المعتصمين في ميدان رابعة العدوية أمس عقب قدوم الحشود الضخمة المؤيدة للرئيس أمس الأول, وتجاوزت مسيرة ضخمة ضمت أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا مدخل الاعتصام واستقرت داخله معلنين الاعتصام نصرة للشرعية. واستمر إغلاق الميدان لليوم السادس علي التوالي من جميع الجهات, ومنع القائمون علي تأمين الميدان جلوس المعتصمين خارج الاعتصام خشية تعرضهم للاعتداء. واتهم المحامي ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشعب السابق البلطجية والمعارضة بالضلوع في عمليات قتل المؤيدين. وشهد الميدان مساء أمس الأول, عقد قران عروسين وغنت المنصة الأناشيد ابتهاجا بهما. وقامت اللجنة المنظمة للاعتصام بتشكيل فرق أمن داخلية حماية للمعتصمين من المندسين, وطافت الحشود الضخمة أرجاء الميدان مرددين هتافات تطالب الرئيس المنتخب بتطهير مؤسسات الدولة وعلي رأسها القضاء والشرطة. ورفع المشاركون في الاعتصام صورا للرئيس محمد مرسي تأييدا له, وطافت عدة طائرات تابعة للقوات المسلحة فوق المتظاهرين وأسرهم. وسادت أجواء احتفالية أرجاء الميدان واذاعت المنصة الرئيسية أغاني وطنية وأخري تحث علي تأييد ما سموه ثورة يناير الحقيقية.