ودع منتخب الشباب مونديال العالم بهدف اعتباري كان بمقدوره أن يسجله, ولم يمنحه الفوز الذي حققه مساء أمس علي نظيره الإنجليزي بهدفين نظيفين أي ميزة سوي تحقيق فوز شرفي لإسعاد الجماهير المصرية التي ظلت تتغني باسم مصر ولاعبيه رغم المستوي السئ الذي ظهر عليه أحفاد الفراعنة امام تشيلي والعراق, وكان المنتخب الوطني يحتاج للفوز بثلاثة اهداف نظيفة او4-2 لتخطي فارق الأهداف مع غانا والتأهل كأفضل ثوالث للمجموعات, ولدي غانا5 أهداف وعليها نفس العدد فيما بات المنتخب المصري لديه4 وعليه نفس العدد بعد هدفي الأمس فتم تطبيق قاعدة الأعلي تهديفا, ولو أستغل أبناء ربيع ياسين حالة الحماس التي إنتباتهم في الدقائق الأخيرة لحققوا المعجزة والتأهل رسميا للدور الثاني. جاء الشوط الاول هادئا باهتا بلا معني أو طعم خاصة من جانب أحفاد الفراعنة الذين ظهروا تائهين وقانعين بالخروج المبكر من البطولة رغم كل التوقعات التي وضعتهم لذهاب لما هو أبعد من الدور الثاني لتلك البطولة الاهم في تلك المرحلة العمرية, لم تجد لاعبا واحدا بإستثناء الحارس مسعد عوض في مستواه بل وكأنهم لم يأتوا لملعب أتاتورك الذي أقيمت عليه المباراة بمدينة بورصا التركية. سيطر المنتخب الإنجليزي علي أغلب فترات الشوط الأول وكان هو الأقرب للتسجيل في أحيان كثيرة بفضل التنظيم الخططي وإنتشار اللاعبين الجيد في جميع أرجاء الملعب وفارق اللياقة البدنية الواضحة لصالح أبناء مدن الضباب بالإضافة للتشكيل السئ الذي دفع به ربيع ياسين المدير الفني من بداية اللقاء, كانت بداية الشوط الأول برأسية قوية بجانب المرمي للمنتخب الإنجليزي ثم دخل منتخب الشباب المصري في أجواء المباراة عبر إنطلاقات أسامه ابراهيم من الجانب الأيسر دون أن تجد لها متابعا هجوميا, كاد يسجل المنتخب الإنجليزي في الدقيقة11 عبر جون ستونينس ولكن مسعد عوض يتصدي لها ببراعة وأنقذ بعدها ياسر إبراهيم هدفين مؤكدين في الدقيقتين27 و29 ثم تسديدة قوية من هاري كين في الدقيقة32 ولكنها تمر بجانب القائم الأيسر, لم يظهر أبناء ربيع ياسين سوي في الدقيقة35 عبر إختراق من محمود كهربا من الجانب الأيسر ولكنه تعامل بفردية فأضاعها لخارج المرمي, أستمر التفوق الإنجليزي حتي أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الاول. وعدل ربيع ياسين المدير الفني من أخطاء التشكيل الأساسي واعتماده علي النجوم دون المجهود الفني داخل أرض الملعب فدفع مع بداية الشوط الثاني بأحمد رفعت بديلا لمحمود كهربا ثم حسام غالي بدلا من صالح جمعة في الدقيقة62 وأخيرا محمود وحيد بديلا لرامي ربيعه, يمكن تقسيم الشوط الثاني لجزءين مختلفين تماما,29 دقيقة الأولي سيطر عليها المنتخب الإنجليزي بشكل تام وأضاع أكثر من اربع فرص محققة للتسجيل ولولا براعة الحارس مسعد عوض لأنهي الإنجليز الأمور تماما, ثم في11 دقيقة الأخيرة والتي أبدع فيها أحفاد الفراعنة وتألقوا وكادوا ان يحققوا المعجزة ويتأهلوا للدور الثاني خاصة بعد ان أضاف المحترف المصري بالبرتغال أحمد حسن كوكا الهدف الثاني في الدقيقة93 بعد أن سبقة محمود حسن تريزيجيه بإحراز الهدف الأول في الدقيقة79 من مجهود فردي رائع جدا, ورغم الفوز الكبير إلا ان منتخب الشباب ودع البطولة حيث إنه كان يحتاج للفوز بثلاثة نظيفة أو4-2 للتأهل حتي يتخطي فارق الأهداف مع غانا, دون شك أن الدقائق الأخيرة أبرزت الخطأ الذي وقع فيه ربيع ياسين منذ بداية البطولة وهو الاعتماد علي الأسماء دون النظر بالمجهود فعندما اخرج رامي ربيعة وصالح جمعة ومحمود كهرباء ودفع برفعت وحسام غالي الصغير ومحمود وحيد تبدلت الأمور تماما وظهر المنتخب بشكل مغاير.