تستأنف اليوم مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم بإقامة ثلاث مباريات ضمن منافسات الأسبوع الحادي عشر هي سموحة مع الداخلية, واتحاد الشرطة مع الاتحاد السكندري, والانتاج الحربي مع انبي, لكن أهمها الزمالك مع المصري في المباراة المؤجلة من الأسبوع الثامن. أما غدا السبت فستقام ثلاث مباريات أهمها غزل المحلة مع الأهلي, ووادي دجلة مع مصر المقاصة, والمقاولون مع الجونة, في حين يختتم الأسبوع بلقاء طلائع الجيش مع الاسماعيلي بعد غد الأحد. وبعد مرور عشرة أسابيع من عمر الدوري يمكن الحكم علي هذا الموسم بأنه دوري( قليل الدسم) أي أن المتعة الكروية غالبا ما تغيب عن مبارياته, لتتحول في أغلبها إلي مجرد وسيلة لتجميع النقاط بغض النظر عن المتعة التي من المفترض ان تكون الهدف الأول لكل الفرق.. فهل سيكون الأسبوع الحادي عشر استثناءا من هذه القاعدة, أم سنضطر للانتظار أسابيع حتي يحضر أهم عنصر في اللعبة وهو المتعة؟. أفضل هجوم يصطدم بأقوي دفاع! بدون جمهور.. كلمتان نجحتا في تفجير أزمة بين جماهير الأهلي والزمالك واتحاد الكرة.. وكان من المفروض أن تصل أزمة منع جماهير الزمالك من حضور مباراة اليوم إلي ذروتها, بتوجه الألتراس الأبيض إلي مقر اتحاد الكرة للاعتصام أمامه حتي رحيل مجلس الاتحاد بأكمله, غير أن الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حملت نبأ تراجع الألتراس عن مخططهم. أما عن المباراة التي يستضيفها استاد الكلية الحربية في السابعة والربع فبكل تأكيد ستكون حافلة بالندية ليس فقط لأن طرفاها هما اللزمالك والمصري, بل لأن الظروف التي سبقت المباراة ستدفع لاعبي الفريقين لتقديم أقصي جهد ممكن.. فلاعبو الزمالك سيسعون لمواصلة الانتصارات وتوجيه رسالة للإدارة الجديدة( القديمة) أنهم قادرون علي الوفاء بمسئولياتهم في الملعب وأن علي الإدارة الوفاء بمستحقات اللاعبين المالية في أسرع وقت ممكن. لكن تبقي معضلة الأداء الجميل قائمة أمام الجهاز الفني للزمالك, فالفريق الذي يحتل المركز الرابع برصيد16 نقطة لم يقدم بعد الكرة الجميلة التي تتوقعها الجماهير, بل إنه تعرض للحرج في بعض فترات مباراته السابقة أمام تليفونات بني سويف, بل إن الفريق الصاعد حديثا للممتاز تمكن من الوصول لمرمي عبد الواحد السيد بكل سهولة وكاد يسجل أكثر من مرة في إشارة واضحة علي ضعف الدفاع الأبيض وتراخيه في التعامل مع هجوم المنافس, لكن في المقابل فإن دفاع الأبيض سيتلقي دفعة إيجابية بعودة محمود فتح الله ومحمد عبد الشافي وجاهزيتهما للمشاركة أمام المصري, واستعداد عمر جابر للمشاركة في الجبهة اليمني مكان أحمد سمير الموقوف. علي الجانب الآخر يقف المصري صاحب المركز الثامن برصيد13 نقطة مستعدا للمواجهة باستعادة خدمات عبد الله سيسيه وحسام حسن بعد التعافي من الإصابة, لكنه سيحاول الاستفادة من حرمان الزمالك من جماهيره, لتحقيق الفوز وتدارك الخسارة أمام حرس الحدود في الجولة الماضية. لكن المفارقة الأبرز ستكون في الصراع المتوقع بين هجوم الزمالك الذي يعد الأقوي في المسابقة برصيد17 هدفا ودفاع المصري الذي يعد الأقوي في المسابقة بسماحه بمرور خمسة أهداف فقط في الشباك البورسعيدية, وهو أمر ليس بغريب علي فريق يقوده طلعت يوسف الذي يجيد تنظيم لاعبيه جيدا وحرمان المنافس من المساحات, وهي ضرورية لفريق مثل الزمالك. البحث عن الفوز الأول يستضيف سموحة باستاد الاسكندرية في الخامسة إلا الربع فريق الداخلية الوافد الجديد, ويشترك الفريقان في العديد من السمات, حيث يقبع سموحة في المركز الأخير برصيد أربع نقاط جمعها من أربعة تعادلات, أما الداخلية فليس بأفضل حالا حيث يقبع في المركز السابع عشر برصيد خمس نقاط كلها من تعادلات, وبهذا يكون الفريقان قد فشلا في تحقيق الفوز الأول لهما في الممتاز, وبالتالي فإن فوز اي من الفريقين يعني هروبه إلي حد ما من القاع. الداخلية يتميز بأنه فريق يلعب كرة هجومية ومباريات مفتوحة, غير انه يعيبه عجز مهاجميه عن ترجمة الفرص العديدة التي تتاح لهم إلي أهداف, أما سموحة فمازال يبحث عن التوازن والثقة تحت القيادة الفنية لشوقي غريب الذي يحتاج لبعض الوقت حتي تظهر بصماته علي الفريق. الشرطة والاتحاد.. الفوز أولا في الخامسة إلا الربع وعلي استاد كلية الشرطة يستضيف اتحاد الشرطة فريق الاتحاد السكندري في مباراة لاتقبل القسمة علي اثنين.. فأصحاب الأرض ليس لهم خيار سوي الفوز من أجل تجاوز آثار التعادل السلبي مع الجونة في الأسبوع العاشر, وأيضا البقاء في دائرة المنافسة علي القمة باحتلالهم المركز الثالث برصيد18 نقطة في انتظار أي تعثر لحرس الحدود والأهلي. أما الاتحاد صاحب المركز التاسع برصيد12 نقطة فليس أمامه سوي خيار الفوز, بعدما أدي التعادل مع سموحة في الجولة الماضية إلي تفجر الأزمات وبروزها علي السطح, فيما يمكن اعتباره تكرار لسيناريو المواسم السابقة. الانتاج وانبي في مباراة سهلة آخر مباريات اليوم ستجمع الانتاج الحربي مع انبي في الخامسة إلا الربع باستاد السلام في مباراة تبدو سهلة( نظريا) بالنسبة للانتاج الحربي لأنه سيواجه فريقا يمر بمرحلة انعدام وزن ليس لها تفسير, فأول وآخر فوز للفريق البترولي يرجع إلي المرحلة الثالثة من عمر الدوري وكان علي حساب الداخلية, ومن وقتها والفريق يترنح بين التعادلات والهزائم ليحتل المركز السادس عشر برصيد ست نقاط بعدما استقبلت شباكه22 هدفا, لكن في المقابل فإن انبي هو واحد من ثلاثة فرق تحمل لقب ثاني أفضل هجوم برصيد16 هدفا مما يشير إلي ان الخلل يكمن في خط الدفاع لكنه خلل أدي لتغيير الإدارة الفنية للفريق .
