أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف-أمس- أن روسيا ملتزمة بالترتيب لعقد مؤتمر للسلام بشأن الصراع في سوريا لكن دولا أخري وجماعات تعقد الأمور بوضع شروط مسبقة. وقال لافروف الذي سيلتقي بوزير الخارجية الامريكي جون كيري الأسبوع المقبل لبحث المؤتمر المزمع عقده إن إرسال أسلحة لمقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد يتعارض مع مفهوم المؤتمر. وأكد وزير الخارجية الروسي أن المعارضة السورية رفضت المشاركة في جنيف2 حتي تحقق التوازن العسكري. ونقلت قناة روسيا اليوم عن لافروف قوله, إن هناك حديثا عن سلاح ليبي يرسل الي سوريا, مشيرا إلي أن هناك أطرافا كثيرة في الأزمة السورية لاتهمها المبادرة الروسية الأمريكية. وأوضح أنه لو كانت الأزمة السورية متعلقة بروسياوالولاياتالمتحدة فقط لتوصلنا الي حل لأنهاء الأزمة. وقال لافروف عقب محادثات مع وزير الخارجية المغربي أعلنت المعارضة التي يدعمها الغرب ودول اخري بالمنطقة أنها لن تحضر المؤتمر ما دام النظام لا يوافق علي الاستسلام وأوضح أنه عندما طرحت المبادرة الروسية الامريكية اتفق الطرفان علي الا يسمح للمشاركين بوضع اي شروط مسبقة. ولم يحدد بعد موعد للمؤتمر, فيما تقول روسيا التي تعارض التدخل الخارجي في الأزمة إنها لا تدافع عن الاسد لكن إسقاطه لا يمكن أن يكون شرطا مسبقا لعقد المحادثات. وعلي صعيد التطورات الميدانية,سيطر مقاتلو الجيش الحر علي حاجز استراتيجي للقوات النظامية السورية في مدينة درعا بعد اشتباكات وحصار دام اكثر من اسبوعين, حسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. واشار الي ان المقاتلين فجروا مساء أمس الأول سيارة مفخخة في الحاجز ما اسفر عن سقوط قتلي وجرحي من القوات النظامية. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الحاجز هو اهم مركز عسكري يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة درعا منذ بدء النزاع في منتصف مارس.2011 واشار الي ان المقاتلين يتقدمون في مدينة درعا وريفها, وان سيطرتهم علي الحاجز المؤلف من برجين مرتفعين تتيح لهم الاشراف علي كامل درعا البلد. كما أعلن المرصد أن137 شخصا قتلوا أمس الأول في أنحاء متفرقة من البلاد, فضلا عن مقتل16 رجلا من مدينة حرستا في ريف دمشق تحت التعذيب في سجون قوات الرئيس بشار الاسد في دمشق ونقلت جثثهم الي احد مشافي العاصمة لتسليمها الي ذويهم. وعلي صعيد آخر, أظهرت تحاليل أجراها مختبر فرنسي متخصص لعينات جلبها صحافيون يعملون لحساب صحيفة لوموند الفرنسية بعد هجوم حصل منتصف ابريل في جوبر بضواحي دمشق, وجود13 حالة اصابة بغاز السارين, وفق ما افادت الصحيفة أمس. وكان صحفيو جريدة لوموند قدجلبوا21 عينة تم تحليلها في مخبر تابع للادارة العامة للتسلح التابعة لوزارة الدفاع الفرنسية. ومن جانبها, كشفت وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني التابعة للائتلاف الوطني السوري المعارض في دراسة إحصائية ان إجمالي عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ نصف مليون لاجئ,52% منهم من الأطفال( تحت18 عاما), و51% منهم من الاناث. وعلي صعيد آخر, رأي محللون وخبراء ان الاردنيين مرتابون لنشر الولاياتالمتحدة جنودا واسلحة في المملكة, حتي وان كان هدف واشنطن حماية هذه الدولة الحليفة من امتداد النزاع من سوريا. وابقت الولاياتالمتحدة علي مجموعة من مقاتلات اف16 وصواريخ باتريوت في الاردن, الذي يأوي550 الف لاجئ سوري, مع انتهاء المناورات العسكرية الاسد المتاهب في20 يونيو. وكان مسئول في وزارة الدفاع الاميركية صرح لوكالة فرانس برس في22 يونيو ان واشنطن عززت وجود جنودها في المملكة ليصل عددهم الي الف جندي. ويقول عريب الرنتاوي, مدير مركز القدس للدراسات السياسية, لوكالة فرانس برس ان الرأي العام الاردني لا يرتاح للحضور الاميركي علي ارض المملكة. واضاف ان ذلك يرتبط دائما بمشاريع ومؤامرات تتصل بدول جوار المملكة وتنعكس بعواقب علي الاردن نفسه.