بدأت الاحداث تتصاعد في شتي المدن الليبية من احتدام وحراك سياسي ادي الي اشتباكات مسلحة في العاصمة طرابلس لمدة يومين راح ضحيتها12 قتيلا وعشرات الجرحي وذعر بين السكان وقطع طريق المطار لساعات طويلة, وثلاثة انفجارات في مدينة سبها الجنوبية, ومقتل لواء استخبارات في مدينة بنغازي إثر تفخيخ سيارته, ومقتل6 جنود علي بوابة سرت اثر اشتباكات مع ملثمين. وامتدت الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة صلاح الدين في طرابلس الليلة قبل الماضية إلي منطقة أبي سليم القريبة من مقر إقامة العقيد الراحل معمر القذافي بباب العزيزية والمؤدية الي مطار طرابلس العالمي. واستخدم المسلحون المتقاتلون الذين لم تعرف بعد انتماءاتهم مختلف أنواع الأسلحة بما فيها علي ما يبدو الثقيلة التي تسمع صدها علي بعد أكثر من10 كيلومترات. وذكر شهود عيان أن المواجهات وصلت إلي حرب شوارع في منطقة أبوسليم, مشيرا إلي أنه لا أحد يعرف من يقاتل من, وأقفلت الطرق بما فيها الطريق الرئيسي المؤدي لمطار طرابلس الدولي, وأشاروا إلي أن حالة من الهلع والذعر تسود سكان المنطقة التي تعتبر من المناطق الشعبية المكتظة بالسكان, وارتفعت أعمدة الدخان في أكثر من موقع. ومن جانبها نفت وزارة الدفاع ما تداولته في بعض وسائل الإعلام بشأن قصف حي أبو سليم في مدينة طرابلس, وذلك علي خلفية اشتباكات مسلحة بالحي, وقال وزير الدفاع انه لم يعط اي اوامر للجيش بمهاجمة أبو سليم, كما أن الجيش لم يشارك في القتال. وفي الوقت نفسه, اتهم رئيس الاركان المؤقت الحكومة الليبية ورئيسها بأنهم يتحملون المسئولية الكاملة لما يجري الان, متهما رئيس الحكومة بانه وراء عدم تسليح الجيش, وان الجيش بوضعه الحالي ضعيف جدا بامكانياته.