في الوقت الذي أثار اختفاؤه أزمة أمريكية روسية صينية, كشف تقرير صحفي صيني عن أن إدوارد سنودن الموظف السابق بجهاز الأمن القومي الأمريكي كان قد تقدم بطلب للعمل في شركة بوز ألين هاميلتون للأمن ليتمكن من الحصول علي بيانات سرية حول برنامج الحكومة الأمريكية للتجسس علي الانترنت. وصرح سنودن لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست في هونج كونج بأنه التحق بالوظيفة سعيا لجمع أدلة علي صحة التسريبات التي كان يعتزم الكشف عنها بشأن برنامج جهاز الأمن القومي الامريكي. ونقلت الصحيفة عن سنودن قوله ان موقعه في بوز ألين هاميلتون سمح له بالإطلاع علي قوائم للأجهزة التي اخترقها جهاز الأمن القومي الأمريكي في أنحاء العالم. ومن جانبه, تعهد الرئيس الأمريكي باراك اوباما باستخدام جميع القنوات القانونية المناسبة لاعتقال سنودن الذي سرب معلومات استخباراتية امريكية وفر من هونج كونج ووصل الي موسكو. وفي الوقت نفسه, وصف محللون وخبراء سياسيون صينيون قضية سنودن بأنها كشفت عن حقيقة القناع المزيف للولايات المتحدةالأمريكية بعدما تحولت من نموذج لحقوق الإنسان إلي جاسوس علي الخصوصية الفردية ومتلاعب بالأنترنت وغاز مجنون لشبكات الاتصال في الدول الأخري. وذكرت صحيفة الشعب الصينية عن الحزب الشيوعي الصيني أن ظهور شبكة الإنترنت شكل أكبر إمبراطورية مقنعة في التاريخ البشري لبعض الدول الكبري.