دعت جماعة الإخوان المسلمين جميع القوي والأحزاب المشاركة في المظاهرات المقبلة إلي أن تعلن التزامها بالسلمية وضمانها لعدم اللجوء لأي أعمال عنف أو تخريب وتعهدها بوقف أي مظاهرة إذا تخللتها تلك الأعمال وأهابت بالقوي السياسية تفعيل وثيقة الأزهر لنبذ العنف التي أجمعت عليها كل قوي الشعب. وطالب مجلس شوري الجماعة في بيان صادر عنه مساء أمس الأول الأحزاب والقوي الوطنية بالاستجابة لدعوات الحوار دون شروط مسبقة وللوقوف في وجه محاولات الثورة المضادة التي تستهدف استمرار الأوضاع المتردية التي تسبب فيها النظام البائد الذي ترك لنا اقتصادا منهوبا وفسادا مستحكما لايمكن إصلاحه من جانب فصيل واحد ولا في عام واحد. وأكد البيان مسئولية الأمن عن حماية الأفراد, متظاهرين وغير متظاهرين من أي عدوان, وكذلك حماية جميع المنشآت العامة والخاصة والطرق والمرافق, مشددا علي تمسك الجماعة بالمنهج الوسطي المستمد من الكتاب والسنة والتعاون مع الجميع لتحقيق المصلحة العليا للوطن. وأوضح البيان أن الشعب صاحب السيادة والقرار, وأن الجماعة تثق في قدرة الشعب علي حماية إرادته وثورته وخياراته وتتمسك بالشرعية والدستور والقانون واحترام الإرادة الشعبية والالتزام بمباديء الديمقراطية كآلية سلمية لحسم الخلافات واعتماد الانتخابات للاحتكام للإرادة الشعبية.