وجه القضاء الأمريكي امس تهمة التجسس الي ادوارد سنودن الموظف السابق في جهاز الامن القومي الأمريكي الذي كشف معلومات سرية عن استخدام الجهاز لبرامج تنصت ورصد الكتروني واسعة النطاق. واكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن مسئولين امريكيين انه تم اصدار مذكرة اعتقال بحق سنودن 29 عاما الذي كان يعمل كمتعاقد لحساب جهاز الأمن القومي الأمريكي في هاواي, وذلك قبل ان يهرب في20 مايو الماضي الي هونج كونج اثناء بدء تسريب تفاصيل عن برامج امريكية واسعة لرصد المكالمات الهاتفية ومراقبة اتصالات الإنترنت. واضافت الصحيفة ان المتهم اللاجئ في هونج كونج وجهت له ايضا تهمتا السرقة واستخدام ممتلكات حكومية بشكل مخالف للقانون. واضافت الصحيفة علي موقعها الإلكتروني ان سنودن كشف لها عبر وثائق ان الاستخبارات الأمريكية تستخدم برنامجين سريين لمراقبة الاتصالات. ويسمح احد هذين البرنامجين الذي يطبق منذ2006 بجمع معطيات تتعلق باتصالات هاتفية ولكن ليس بمضمونها, اما البرنامج الثاني بريزم فيهدف الي التنصت علي مستخدمي الانترنت الاجانب خارج الولاياتالمتحدة. في الوقت نفسه, كشفت صحيفة الجارديان البريطانية امس ان هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية تتنصت علي اتصالات هواتف وانترنت دولية تمر عبر كابلات الألياف الضوئية وتتبادل قدرا هائلا من المعلومات الشخصية مع وكالة الأمن القومي الأمريكية. ونشرت الصحيفة تفاصيل حول برامج مراقبة سرية للغاية كشف عنها سنودن من خلال عرض وثائق تتعلق بمشروع يطلق عليه اسم تيمبورا,وهو برنامج يستخدم منذ نحو18 شهرا ويسمح لهيئة الاتصالات الحكومية البريطانية بالتنصت علي قدر ضخم من البيانات المستمدة من كابلات الألياف الضوئية وتخزينها لفترة تصل إلي30 يوما. ومن المرجح أن يزيد هذا التقرير من الضغط علي حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لطمأنة المواطنين بشأن طريقة جمع البيانات الخاصة بهم واستخدامها.