رغم غياب جماعة الإخوان المسملين والجماعة الإسلامية عن الفاعليات أمس بالإسكندرية نظرا لحشد أعضاء الجماعة وخروج عشرات الاتوبيسات والسيارات للمشاركة في مليونية نبذ العنف بالقاهرة. إلا ان ساحة القائد إبراهيم شهدت اشتباكات بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه اسفرت عن اصابة ثلاثة بعد مشادات كلامية تحولت إلي رشق بالحجارة واستخدام الشوم والعصي فيما أصدرت تنسيقية القبائل العربية مساء أمس الأول بيان تأييد للرئيس محمد مرسي وترفض فيه المطلب الرئيسي لتظاهرات30 يونيو بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة مشددين علي حق المصريين في التظاهر السلمي والحوار وضرورة الإسراع في إجراء انتخابات برلمانية. فيما انطلقت عصر أمس سلاسل بشرية تحت عنوان نتحد لننتصر نظمتها القوي الثورية الشبابية للحشد لتظاهرات نهاية الشهر المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والرافضة لحكم جماعة الاخوان, وأعلنت حركة تمرد خلال فاعليتها أمس الأول الخميس بمنطقة محطة الرمل عن تجميع مليون ونصف المليون استمارة من الاسكندرية. فيما تواصلت الدعوات أمام القاعدة البحرية برأس التين لإسقاط النظام وتولي القوات المسلحة ادارة البلاد والتي دعا لها توفيق عكاشة تزامنا مع التظاهر أمام وزارة الدفاع بالقاهرة. وتحول محيط ميدان القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة أمس إلي ساحة من الكر والفر بين القوي المدنية المعارضة لحكم الاخوان وأنصار التيار الإسلامي المؤيدين للنظام حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالطوب والعصي والشوم. وكان عدد من النشطاء المستقلين وأعضاء القوي السياسية المدنية قد نظموا مسيرة من ميدان القائد إبراهيم إلي منطقة محطة الرمل, عقب صلاة الجمعة, للمطالبة بإسقاط النظام الحالي ورحيل الرئيس محمد مرسي. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات الغاضبة المنددة بحكم الاخوان وقبل أن تبتعد مسيرة القوي المدنية عن ميدان القائد إبراهيم, فوجئوا بتجمع عدد من المصلين من أنصار القوي الاسلامية لتأييد الرئيس محمد مرسي والهتاف ضد رموز التيار المدني, مما تسبب في استفزاز المتظاهرين المدنيين, ليعودوا اليهم مرة أخري. ودخل الطرفان في مشادات كلامية هتافية, إلا ان انصار التيار الاسلامي تراجعوا ولاذوا بالفرار ليتعقبهم المتظاهرون من القوي المدنية بالعصي والحجارة لتنشب بين الطرفين اشتباكات عنيفة وهدأت بعدها حدة الاشتباكات وعاد المتظاهرون إلي ميدان القائد إبراهيم مرة أخري. وأكد طارق الدسوقي منسق ائتلاف شباب الثورة بالاسكندرية أن المرحلة الحالية تتطلب التكاتف بين جميع القوي السياسية لتحقيق مطالب الثورة من خلال الشرعية ونبذ العنف, مشيرا إلي أن الائتلاف قام برصد الخارجين عن القانون, وتوعية المواطنين والمتظاهرين بأهمية السلبية في التعبير عن الآراء, من جانبه أصدر الحزب الاسلامي الجناح السياسي لجماعة الجهاد بيانا أكد فيه ضرورة التعبير السلمي عن المطالب المختلفة للمتظاهرين.. وأكد محمد أبو سمرة الامين العام للحزب أن النزول للشارع والتظاهر السلمي من حق الجميع, مشيرا إلي أن حزبه لن ينجرف إلي سبل العنف حتي تجنب البلاد الدخول في النفق المظلم وأن النزول في جمعة لا للعنف جاء تأكيدا للسلمية ومطالبنا السابقة بسرعة إجراء انتخابات مجلس الشعب.