في تصعيد للتهديدات الإيرانية ضد الغرب, اعتبر قائد البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري أمس أن إغلاق مضيق هرمز سيكون أسهل من شربة ماء بالنسبة لإيران في حالة فرض عقوبات علي قطاعها البترولي. : وقال سياري في حديث مع قناةبرس. تي. في الإيرانية إن إغلاق مضيق هرمز سهل جدا علي القوات المسلحة الإيرانية أو كما نقول في إيران أسهل من شربة ماء, لكنه أشار في الوقت نفسه إلي أن إغلاق المضيق ليس ملحا في الوقت الراهن, قائلا لكننا في الوقت الحالي لسنا في حاجة لإغلاقه لأن بحر عمان تحت سيطرتنا ونستطيع أن نسيطر علي الممر. وفي رد فعل أمريكي علي التهديدات الإيرانية, قالت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تري عنصر توعد وترهيب في التهديد الإيراني,مؤكده أن الولاياتالمتحدة ستعمل علي التدفق الحر للبترول. ووصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر تهديدات نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي أمس الأول بمنع مرور البترول عبر مضيق هرمز اذا فرضت عقوبات علي البترول الإيراني, بأنها محاولة أخري من الإيرانيين لصرف الانتباه عن القضية الحقيقية وهي مواصلة عدم امتثالهم لالتزاماتهم النووية الدولية. وتزامنت تصريحات رحيمي مع قيام البحرية الإيرانية بمناورات لمدة عشرة أيام في منطقة شرق مضيق هرمز والممرات المائية المجاورة في استعراض للقوة العسكرية بدأت يوم السبت الماضي. وفي غضون ذلك, صرح مصدر مسئول بوزارة البترول السعودية لوكالة أنباء اسوشيتدبرسأن دول الخليج علي استعداد لتعويض اي نقص محتمل للبترول الايراني في السوق العالمية, في تصريحات طمأنت الأسواق التي شهدت ارتفاعا في اسعار البترول بعد التهديدات الإيرانية. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن دول الخليج و الدول الأخري المنتجة للبترول مستعده للتدخل اذا لزم الأمر لكنه لم يكشف عن الخطوات التي ممكن ان تتخذها دول الخليج لنقل وشحن البترول في حالة إغلاق مضيق هرمز. وعلي صعيد آخر,دعت الولاياتالمتحدة مجددا إيران إلي إطلاق سراح أمير ميرزاي حكمتي المتهم بالتجسس لصالح وكالة المخابرات الأمريكية سي.اي.ايه, بالتزامن مع مطالبة النيابة الإيرانية إنزال عقوبة الإعدام بالمتهم خلال أول جلسة محاكمة يخضع لها أمس الأول في طهران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر أن الإدارة الأمريكية طلبت يوم السبت الماضي الاجتماع بحكمتي- وهو أمريكي من أصل إيراني- عن طريق السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأمريكية في طهران ولكن السلطات الإيرانية رفضت. وأضاف نحن ندعو الحكومة الإيرانية إلي السماح للدبلوماسيين السويسريين برؤيته وإطلاق سراحه دون تأخير. وذكرت وكالة أنباء فارس أن النيابة الإيرانية طالبت بتوقيع العقوبة القصوي, وهي الإعدام علي الأرجح, علي المتهم في الجلسة الأولي لمحاكمته.