استقبلت دول العالم الكبري والمؤسسات السياسية الدولية والإقليمية نبأ فوز المعتدل حسن روحاني بالرئاسة الإيرانية بترحاب شديد واعتبرته بادرة أمل لعصر جديد من الانفتاح الإيراني علي العالم, بينما خرجت إسرائيل عن السرب الدولي لتحذر من أي تهاون مع الجانب الإيراني في المستقبل. ففي واشنطن, أعلن البيت الأبيض استعداده للتعاون المباشر مع طهران حول ملفها النووي.وأشار في بيان رسمي إلي أن هذا الالتزام يهدف إلي إيجاد حل دبلوماسي من شأنه تبديد قلق المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الايراني. كما حثت الولاياتالمتحدةطهران علي احترام إرادة الشعب, مؤكدة احترامها لنتيجة التصويت الشعب الإيراني. وأعرب البيت الأبيض عن أمله في أن تحترم الحكومة الإيرانية رغبة الشعب في اتخاذ خيارات مسئولة تصنع مستقبلا أفضل لجميع الإيرانيين. وعلي الصعيد الإسرائيلي,حذر رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو من الانخداع بانتخاب روحاني مشددا علي ضرورة مواصلة الغرب الضغط علي طهران بشأن برنامجها النووي. وأضاف خلال اجتماع لحكومته إننا يجب أن نتذكر أن المرشد الأعلي الإيراني آية الله علي خامنئي هو الذي يحدد السياسة النووية لبلاده. أما وزيرة العدل تسيبي ليفني فأكدت أن أفعال روحاني ستحدد ما اذا كان معتدلا حقا أم لا, وهو ماذهب إليه حرفيا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز. وفي موسكو, هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الإيراني المنتخب علي فوزه بالمنصب, وأعرب عن أمله في أن يقود إلي المزيد من الاستقرار السياسي في المنطقة.كما عبر عن ثقته في أن يساعد تولي روحاني لهذا المنصب الرفيع في ازدهار إيران الصديقة وتعزيز العلاقات الروسية- الإيرانية. كما رحب كل من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بنتائج الانتخابات الإيرانية. وأكدت بروكسل التزامها الراسخ بالعمل مع القيادة الإيرانية الجديدة من أجل إيجاد حل سريع للملف النووي الإيراني عبر الطرق الدبلوماسية. ومن ناحيته, وصف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله انتخاب روحاني رئيسا جديدا لإيران, البلد الحليف الرئيسي للحزب اللبناني الشيعي سياسيا وعسكريا, بانه محط آمال للشعوب العربية والإسلامية.