قرر المهندس وائل المعداوي وزير الطيران فصل15 من العاملين بشركة ميناء القاهرة الجوي فصلا نهائيا وذلك بعد تحريضهم أمس علي تعطيل العمل, كما قرر إيقاف30 آخرين عن العمل وإحالتهم للنيابة العامة لتعريضهم أمن وسلامة المطار للخطر غير مبالين بمصالح الوطن والمواطنين, وذلك بعد استنفاد كل الطرق السلمية لإقناعهم. وكان العشرات من العاملين بالشركة قد نظموا أمس وقفة احتجاجية أمام صالة السفر الداخلية بمبني الركاب رقم(3) للاعتراض علي موافقة وزير الطيران المدني علي صرف حوافز للجمارك وحل جزء كبير من مشاكلهم بالرغم من اتباعهم وزارة المالية, وردد العاملون هتافات ضد قيادات شركة الميناء والشركة القابضة للمطارات. وطالب العاملون بصرف حوافز لهم أسوة برجال الجمارك, وبتنفيذ بعض المطالب الأخري التي طالبوا بها. وقامت الشركة بتحويل جميع الرحلات التي من المقرر وصولها ومغادرتها من مبني الركاب بمطار(3) إلي صالة(1) بالمطار القديم والصالة الموسمية بالإضافة إلي صالات السفر الداخلية وانتقلت إلي مكان الإضراب أعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي للسيطرة علي الموقف. ومن جانبه نفي وائل المعداوي وزير الطيران المدني ما تردد أمس الأول عن قيامه بالموافقة علي صرف مبالغ مالية للعاملين بجمارك المطار, وهي الشائعة التي أدت إلي قيام العاملين بشركة ميناء القاهرة الجوي للتظاهر والإضراب عن العمل أمس. وأضاف المعداوي, في تصريحات صحفية, أنه أجري اتصالات بوزير المالية لحل أزمة موظفي شركة ميناء القاهرة الجوي, التي تؤثر علي الحركة في المطارات, مشيرا إلي أنه كان هناك استجابة من وزير المالية للعديد من المطالب. وواصل العشرات من رجال الجمارك بالمطار إضرابهم عن العمل لليوم الثاني علي التوالي مطالبين بالاستجابة لمطالبهم التي تقدموا بها إلي وزير المالية ولم يبت فيها حتي الآن. وتواجد أحمد حسن عبدالمجيد رئيس الإدارة المركزية لجمارك ركاب مطار القاهرة مع المضربين وطالبهم بعدم التعرض للركاب. وأشار رئيس الإدارة المركزية لجمارك مطار القاهرة إلي أن التفتيش الجمركي للركاب منتظم لافتا إلي أنه في حالة وجود عجز كبير في صفوف رجال الجمارك العاملين بالنبطشيات المختلفة سوف يتم ندب عدد من الورديات الأخري لسد العجز. ويدرس حاليا شباب الجمارك المعتصمون بالمبني رقم واحد لحين الاستجابة لمطالبهم, عرض وزير المالية, بتشكيل وفد من بينهم لمقابلته بعد ساعات, وهتف المعتصمون بإقالة رئيس مصلحة الجمارك الذي يوجهون له الاتهامات بأنه وراء الأزمة لرفضه إرسال أي مندوب لمناقشة مطالبهم أو الحضور إليهم.