خسر الزمالك للمرة الثانية هذا الموسم ولم تؤثر تلك الخسارة علي مكان الفريق في صدارة المجموعة الثانية وحسمه التأهل إلي دورة السوبر التي ستحدد بطل الموسم . وان كانت الخسارة واردة في عالم كرة القدم وأمر طبيعي أن يتبادل الفريقان بين الانتصارات والخسائر, ولكن الخسارة كان لها مردود آخر علي البرتغالي جورفان فييرا المدير الفني للفريق, المرة لأول مرة منذ توليه المسئولية يتخلي عن صبره وهدوئه ويرتدي عباءة التوتر والعصبية والغضب. والذي لا يعلمه أحد أن توتر فييرا سببه تجاهل مجلس الإدارة له وعدم مفاتحته بموضوع تجديد تعاقده لموسم أخر, حتي بعدما أعلن نيته الرحيل في نهاية الموسم, وهو ما أشعر فييرا بنوع من الأهمال, جعله يتحدث خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة عن كم العروض التي في حوزته ورغبة العديد من الأندية والمنتخبات العربية التعاقد معه في نهاية الشهر المقبل وبعد نهاية عقده مع الزمالك. وذهب فييرا لأكثر من ذلك عندما تحدث عن فترة غير سعيدة مع الزمالك وأنه أغلق ملف التجديد نهائيا مؤكدا قراره قرار لا رجعة فيه, بعدما شعر بتجاهل الإدارة رغم ما يسمعه في وسائل الإعلام من رغبة القلعة البيضاء في الابقاء علي الجهاز الفني من أجل الاستقرار ومزيد من الانتصارات والحصول علي البطولات. وتحدث المدير الفني عن خسارة فريقه مؤكدا أن مباراة الإتحاد أقيمت في أجواء غير كروية, خاصة أن المنافس لعب بشكل دفاعي بحت وبشكل يصعب معه لعب الكرة وكان هذا هو سبب الخسارة الرئيسي للزمالك. وقال فييرا: التوفيق غاب عن فريقي خلال اللقاء وحاولنا هز شباك الهاني سليمان لكن لم نكن موفقين, ولا تعتبر تلك الخسارة أزمة فلا يوجد فريق يفوز في كل مبارياته, ولكن ما أغضبني هو أن الخسارة كانت بعيدة عن مهارات كرة القدم, فالاتحاد تعمد أهدار الوقت وتوقف اللعب كثيرا بسبب ذلك. ونفي فييرا أن تكون لتلك الخسارة أي آثار جانبية أو نفسيه علي اللاعبين خاصة بعدما حسم الفريق تأهله لدورة السوبر وصدارة المجموعة الثانية, وكان فقط يتمني الوصول للنقطة.40 ومنح الجهاز الفني للفريق راحة للاعبين عشرة أيام قبل العودة من جديد لاستئناف التدريبات واستكمال مباريات الدوري التي تتوقف بسبب معسكر المنتخب الوطني الذي يبدأ اليوم لمواجهة زيمبابوي وموزمبيق في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم بالبرازيل.2014 وعلي جانب أخر سيطرت حالة من الغضب علي مجلس إدارة نادي الزمالك بعد قرار العامري فاروق بتعيين المجلس الحالي كلجنة مؤقته لإدارة النادي حتي موعد الجمعية العمومية المقبلة وانتخابات النادي التي ستكون في بداية سبتمبر. وهاجم البعض القرار خاصة أنه لا يستند علي أي سند قانوني وكان المجلس يرغب في قرار بمد عمله حتي موعد الجمعية العمومية. فاللوائح القديمة تمنح الحق بشكل تلقائي للمجلس بمد فترة عمله لحين أقرب جمعية عمومية, أما اللوائح الجديدة فلا تجيز ذلك ومعني ذلك أن وزير الرياضة هو نفسه من خالف اللوائح التي وضعها, وفي كل الحالات يرفض مجلس إدارة النادي تلك القرارات التي وصفها بالغريبة. وطالب المهندس رءوف جاسر عضو مجلس ادارة الزمالك, العامري فاروق وزير الرياضة بالاستقالة في ظل حالة التخبط التي تعيشها الوزارة إزاء أزمة اللائحة وماتضمنته من أخطاء.
