قرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ببروكسل رفع الحظر عن تزويد المعارضة السورية بالسلاح, متعهدين في الوقت نفسه بعدم ارسال سلاح في الشهرين القادمين وذلك بهدف عدم افشال مبادرة السلام الامريكية الروسية التي ينتظر ان يعقد في اطارها مؤتمر جنيف2 حول الازمة السورية في يونيو القادم. وأوضحت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين أشتون, أن القرار جاء بعد مفاوضات مشحونة استمرت ساعات, في حين اتفق وزراء الاتحاد علي عدم إرسال أي أسلحة قبل أغسطس المقبل. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن هذا القرار يبعث رسالة قوية إلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف هيج الذي سعت بلاده مع فرنسا إلي رفع حظر الأسلحة أن القرار يمنح بلاده مرونة في المستقبل للتحرك في حال ازداد الوضع تدهورا أو رفض نظام الأسد التفاوض. وعبرت روسيا من جانبها عن اسفها للقرار الاوروبي واعتبر وزير خارجيتها سيرجي لافروف انه يضر بشكل مباشر بالجهود القائمة لعقد مؤتمر دولي لحل النزاع السوري. ونقلت وكالة أنباء إيتارتاس الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله عن خطوة الاتحاد الأوروبي التي تسمح للدول الأعضاء بالاتحاد تزويد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح إن هذا القرار يحدث ضررا مباشرا لفرص عقد المؤتمر الدولي. وعلي صعيد آخر, اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف ان عدم وجود قيادة للمعارضة تحظي بالشرعية اللازمة أمر يشكل العقبة الاساسية امام تنظيم مؤتمر دولي. وغداة القرار, أعلن المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض المجتمع في اسطنبول ان قرار الاتحاد الاوروبي, غير كاف وياتي متأخرا جدا. بينما قال قاسم سعد الدين المتحدث باسم قيادة مجموعة الجيش السوري الحر اهم قوي الائتلاف المعارض نامل ان يكون قرارا فعليا وليس مجرد كلام. وفي هذه الأثناء, حذر وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون أن اسرائيل تعرف ما ستفعله اذا سلمت روسيا انظمة دفاع جوي الي سوريا. وقال ان شحن الاسلحة لم يتم وآمل الا يتم. لكن اذا وصلت صواريخ اس-300 الي سوريا, فسنعرف ما علينا ان نفعله. وفي روما, يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الي العاصمة الايطالية خلال ساعات, في زيارة قصيرة تهيمن علي أجندتها الأزمة السورية. ويلتقي العربي بوزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو, فيما نقلت وكالة أنباء آكي الايطالية عن مصادر بالجامعة العربية رفضت الكشف عن هويتها- أن الاجتماع يأتي في اطار التحضير لمؤتمر جنيف2 حول الأزمة السورية.