لولا الضغط الشعبي, وجدية القوات المسلحة, ورجال الأمن للقيام بعملية عسكرية ضد خاطفي الجنود المصريين السبعة, ما تم تحريرهم, فقد جاء هذا التحرك بعد فشل المفاوضات مع الخاطفين الذين اضطروا الي قبول وساطة شيوخ القبائل للإفراج عنهم.. وبعيدا عن الدخول في تفاصيل ما جري, نطرح الأسئلة التالية: هل يعني تحرير الجنود السبعة التغاضي عن هذه الجريمة, وعدم ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم الي العدالة؟.. ولماذا لا يتم تطهير سيناء من جميع البؤر الإجرامية التي يتخذ منها الإرهابيون مأوي لهم؟, ولماذا لا يتعاون شيوخ سيناء وهم أبناء مصر الأوفياء ولهم باع طويل في الكفاح ضد إسرائيل, وقد سجن بعضهم في سجون الاحتلال ومنهم محمود السواركة, الذي قضي أكثر من عشرين عاما فيها.. أقول لماذا لا يتم التعاون معهم لتطهير سيناء من المجرمين, وبينهم أعضاء السلفية الجهادية التي أصدرت بيانا قبل تحرير الجنود بساعات تقر وتعترف فيه بخطفهم, حتي يتم الافراج عن معتقليها ومنهم أحمد أبوشيتة المحكوم عليه بالإعدام في قضايا سطو مسلح علي بنك, وقتل واصابة جنود شرطة, والذي جاء اسمه علي لسان الجنود المصريين في الفيديو الذي تداولته وسائل الإعلام. أين هم الضباط الثلاثة وأمين الشرطة الذين تم اختطافهم منذ عام, ولماذا لم يظهر لهم أثر حتي الآن؟ ومن الذي ارتكب جريمة قتل61 جنديا مصريا علي حدود رفح في رمضان الماضي. يجب استمرار العمليات العسكرية ضد بؤر الإجرام, حتي يتم تطهير سيناء من الإرهابيين, وضبط كل مخازن الأسلحة التي بحوزتهم, وتدمير الانفاق الواصلة مع غزة تدميرا كاملا.. فأمن مصر القومي فوق كل اعتبار. لمزيد من مقالات أحمد البرى