بدأت إدارة النادي الأهلي في التجهيز للميزانية المقرر إرسالها للأعضاء قبل موعد الجمعية العمومية بأسبوعين, حيث حرص حسن حمدي رئيس النادي علي التجهيز للأمر مبكرا علي أمل أن تكون ميزانية هذا العام لا تحمل عجزا, مثلما حدث في مبلغ ال26 مليونا التي حملتها ميزانية العام الماضي. وقد أعطي حمدي توجيهاته بتشكيل لجنة تضم حسن مسعود مدير النادي ومعه محمد مرجان مدير فرع الجزيرة والمدير المالي وبعض الموظفين المساعدين وبدأت اللجنة عملها منذ أمس الأول لحصر جميع مديونيات النادي, وكذلك مستحقاته لدي الغير, مع توجيهات بضرورة إنهاء المستحقات المتأخرة لجميع الموظفين والعاملين قبل نهاية يوليو المقبل. ويشعر حسن حمدي بحالة من الترقب الداخلي, كمن يحسب الأيام ويريدها أن تمر بسلام حتي يتسلم المهمة مجلس إدارة جديد ويبرئ ساحته تاركا هذه المرحلة من العمل العام دون أن تحمل خلفها أي ذيول سيئة. علي جانب آخر, سادت حالة من الصمت علي أعضاء الجهاز الفني لفريق الكرة, حيث حاول التركيز في المباراة الودية التي أقيمت عصر أمس أمام فريق جمهورية شبين في إطار الاستعداد لمواجهة إنبي يوم الجمعة المقبل في الأسبوع ال16للدوري العام, وذلك بعد حصول الأهلي علي راحة لمدة12يوما تقريبا قبل هذه المباراة لعدم مشاركته في مباريات الأسبوع الماضي, وقد حاول الجهاز الفني فرض الصمت وإظهار انشغاله بالمباراة الودية حتي يهرب من حالة الجدل التي فرضت نفسها من خلال تصريحات اللاعبين المستبعدين من فريق تحت21 سنة بالنادي وذلك بعد أن استقر محمد يوسف المدير الفني للفريق الأول علي ضم ثمانية لاعبين فقط من هذا الفريق الشاب الي الفريق الأول, وهم حسين غنيم وأيمن أشرف وأحمد نبيل مانجا وإسلام محارب وعمرو جمال, وهؤلاء الخمسة كانوا موجودين بالفعل مع الفريق الأول واختار يوسف3 لاعبين آخرين وهم عبد الله عبد العظيم ومصطفي السيد ولؤي وائل, وذلك نظرا لشروط اتحاد الكرة في ضرورة إبلاغ المستبعدين قبل انتهاء الموسم بوقت كاف لتسويق أنفسهم, حيث لن تكون لهم صلة بالنادي الأهلي فيما بعد, فإما التعاقد رسميا واللعب مع الفريق الأول أو الرحيل. ويري الكثيرون أن أبرز مفاجأة في المستبعدين قد تكون في اللاعب أحمد العش ولا سيما بعد أن تردد اسمه كثيرا من خلال إعلان إحدي شركات المياه الغازية في الفترة الماضية, في حين رأي اللاعبون أنهم تعرضوا لظلم في طريقة الحكم عليهم, حيث لم يكن هناك وقت كاف لقياس المستوي الحقيقي وخاصة أنهم كانوا في فترة راحة دون منافسات حقيقية وبالتالي من الطبيعي أن ينخفض مستواهم. وأمام حالة الصمت التي اتجه إليها محمد يوسف, حاول فتحي مبروك المدير الفني لفريق الشباب الأدلاء بتصريحات تهدئ من روع اللاعبين قائلا: إن الفرصة لا تزال قائمة, وأن مد فترة القيد من قبل اتحاد الكرة حتي نهاية الدوري الممتاز سيمنح الجميع وقتا لاختبار عدد آخر من اللاعبين, مضيفا أنه من الممكن أن يقوم الجهاز الفني للفريق الأول بضم بعض اللاعبين خلال مباريات الدوري المقبلة بعد أن ضمن الصعود للدورة الفاصلة لتحديد بطل الدوري, وهذه المباريات الرسمية ستكون احتكاكا حقيقيا للاعبين الشباب, ومازالت الفرصة قائمة أمامهم.