أدلي أمس الناخبون بأصواتهم في إعادة جزئية للانتخابات البرلمانية بمدينة كراتشي الباكستانية, أكبر مدن البلاد وأكثرها ثأثرا بأعمال العنف, وذلك بعد يوم واحد من اغتيال زعيمة سياسية محلية بازرة من حزب الإنصاف بالرصاص أمام منزلها. مما دفع زعيم حزبها عمران خان إلي إلقاء المسئولية المباشرة علي حزب الحركة القومية المتحدة وبريطانيا. وقررت سلطات الانتخابات الباكستانية إعادة التصويت في43 مركزا انتخابيا, وذلك بعد اتهامات بالتلاعب وتأخر فتح هذه المراكز خلال الانتخابات التشريعية التي جرت علي مستوي البلاد في11 مايو الحالي ولا سيما في كراتشي التي أظهرت لقطات بثتها قناة جيو نيوز التليفزيونية الباكستانية قيام أفراد من الجيش والقوات شبه العسكرية بتعزيز تأمين المراكز الانتخابية خلال عملية الاقتراع التي جرت مجددا بها أمس. وتأتي جولة الإعادة للانتخابات العامة بتلك المدينة تلبية لطلب زعيم حزب حركة الإنصاف الباكستانية عمران خان, أسطورة لعبة الكريكت الذي تحول إلي السياسة, بإعادة التصويت بعدما زعم أن حزب الحركة القومية, المهيمن في المدينة الساحلية التي يبلغ تعداد سكانها18 مليون نسمة, قام بالتلاعب في تلك الانتخابات. كما تجري أيضا إعادة التصويت في عدد محدود أخر من الدوائر, حيث حالت مشكلات أمنية دون اتمام عملية الاقتراع.من جانبها, قاطعت الحركة القومية إعادة التصويت الجزئي بعدما رفضت السلطات طلبها بإعادة الانتخابات بالكامل, ويذكر أن نصيب الحركة القومية المتحدة18 مقعدا من بين19 مقعدا لكراتشي في الجمعية الوطنية في انتخابات الأسبوع الماضي.