أعلن السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء أن الرئيس محمد مرسي علي اتصال دائم معه للاطمئنان علي الجنود المختطفين, وقال المحافظ: إن الرئيس طلب منه تكثيف جميع الجهود لاحتواء الأزمة الحالية في اختطاف الجنود المصريين مع استخدام أسلوب ضبط النفس, والالتزام بالضوابط القانونية حيال الإفراج عن المختطفين. وأضاف المحافظ أنه تم عقد عدة اجتماعات موسعة مع جميع الأجهزة الأمنية بالمحافظة استمرت حتي فجر أمس لبحث آخر التطورات والمجهودات, كما عقد اجتماعات أخري مع مشايخ وعواقل سيناء لبحث سبل الإفراج عن الجنود المختظفين.وأوضح أن هناك تعاونا كبيرا بين الأجهزة الأمنية ومشايخ سيناء الذين يرفضون كل الممارسات الإجرامية, وأن المحافظة اتخذت عدة إجراءات لاحتواء أزمة تكدس الفلسطينيين علي بوابة الميناء بسبب إغلاقه من قبل الجنود الغاضبين لزملائهم المختطفين. وأكد أن هناك تنسيقا مع إدارة الميناء لعمل خيمة كبيرة أمام الميناء لإقامة الفلسطينيين بها, وأشار المحافظ إلي أن أي فلسطيني نفدت نقوده ستقوم المحافظة بسد جميع احتياجاته. وفي سياق متصل, باشرت النيابة برئاسة المستشار عبدالناصر التائب المحامي العام لنيابات شمال سيناء تحقيقاتها حول اختطاف الجنود علي يد مسلحين, وجاء في أقوال السائقين إنهم كانوا في طريقهم إلي مدينة رفح المصرية عندما استوقفتهم ثلاث سيارات دفع رباعي لا تحمل لوحات معدنية, وترجل منها5 أفراد يحملون الأسلحة الآلية وسألوا عن البطاقات الشخصية وقاموا بإنزال الجنود من السيارتين. وأضاف السائقون أن الجنود تركوا شنطهم وأمتعتهم بالسيارة ورفض الخاطفون أن يأخذ الجنود شنطهم. وأضافوا في أقوالهم بالنيابة العامة أنهم توجهوا إلي أقرب كمين شرط وأبلغوه بالواقعة وقاموا بتسليم أمتعتهم بقسم الشرطة.وقد قررت النيابة العامة استدعاء قائد وحدة المواني بميناء رفح البري, وقائد الأمن المركزي بوحدة الأحراش, برفح لسؤالهما حول اختطاف الجنود وأوراق إجازاتهم وعودتهم. كما طالبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الأشخاص مرتكبي الواقعة, والسلاح المستخدم, وضبطهم وإحضارهم, بينما استمر إغلاق ميناء رفح من الجنود الغاضبين لخطف زملائهم لليوم الثاني علي التوالي, وقد منع الجنود دخول اللواء عبدالفتاح حرب مدير عام مصلحة المواني البرية مرددين هتافات مافيش مسئول هيدخل قبل زملائنا ما يدخلوا. وحاول مدير عام المواني البرية التفاهم مع الجنود لإقناعهم بفتح ميناء رفح البري, إلا أن الجنود أصروا علي طرده وإغلاق بوابات الميناء, وفي سياق متصل, شوهدت مدرعات عديدة تعبر من خلال نفق الشهيد أحمد حمدي في طريقها إلي منطقة وسط سيناء, وأعلن مصدر عسكري مسئول في سيناء أن الخيار العسكري لتحرير الجنود أمر وارد, ولكن الأولوية للحل السلمي. ومن ناحية أخري, وصلت إلي مدينة العريش بعض أسر الجنود المختطفين تجمعوا أمام مديرية الأمن وسط هتافات تردد: فين يامرسي فين.. فين أولادنا فين. الأهرام التقت بأسرة الجندي المختطف صبحي إبراهيم صبحي من محافظة المنوفية, وقال والده: إن نجله يخدم بسلاح حرس الحدود برفح, وفي أثناء عودته من الإجازة تم اختطافه.وأضاف أنه حاول مقابلة مدير الأمن إلا أن الضباط أخبروه أنه غير موجود ولم يسمحوا له بالدخول.وأضاف أنه التقي بالقيادات العسكرية بشمال سيناء وطمأنوه بأن هناك مفاوضات مع الخاطفين.وأعرب والد العريف المختطف عن استيائه لتعامل الشرطة معهم, لدرجة أنهم رفضوا أن يدخلوه مديرية الأمن وتركوه, مما قد يعرض حياته وباقي أسرته للخطر, مشيرا إلي أن الجيش هو من يقوم بأعمال البحث والمفاوضات, وهناك غياب لدور الشرطة.