أرجو من الجمعية التأسيسية أن تحذف أي مظاهر دكتاتورية بالدستور البائد عند وضعها للدستور الجديد, وهذه رسالة أولي, تتعلق باليمين الدستورية التي يؤديها رئيس الجمهورية أمام مجلس الشعب والوزراء والمحافظون أمام الرئيس, وأعضاء مجلس الشعب قبل مباشرة مهام مناصبهم. أمام من تؤدي: رئيس الجمهورية والوزراء و المحافظون أمام الشعب في ميدان التحرير, وأعضاء المجلس في أكبر ميادين دوائرهم. عبارة أن أحافظ مخلصا علي النظام الجمهوري تعدل إلي: أحافظ علي مصر, فليس للمواطن علاقة بالنظام الجمهوري أو غيره, وفيها خنوع دكتاتوري للرئيس, وإذا قالها الرئيس عن نفسه فهذه نرجسية في شخصه ترفضها الشعوب. وأن أحترم الدستور والقانون لا نريد احترامك يا سيدي. تغير إلي: أطيع الدستور والقانون طاعة عمياء وأمتثل للعقاب عند مخالفتهما. وأن أرعي مصالح الشعب رعاية كاملة كلمة الرعاية فضفاضة ومتعالية, وتصحح إلي: أن أخدم الشعب خدمة تامة. أن أحافظ علي استقلال الوطن وسلامة أراضيه فعل أحافظ أقل بكثير من جلل الموضوع والمناسب أن تكون: وأن أحارب بجسدي حتي الشهادة ومعي كل أفراد أسرتي إذا لحق أي اعتداء علي سلامة الوطن وأراضيه, وإن عشت بعد أي احتلال لجزء من أراضي الدولة, أعاقب بأشد العقوبات مطلقا أنا وأفراد أسرتي. إفادة: كل الرؤساء السابقين الذين حلفوا اليمين, حنثوا فيها, فهي يمين غموس لكل منهم من دون عقاب. كما أري أن تضاف إلي اليمين فقرات من خطبة الصديق أبي بكر عند توليه الخلافة بعد سيد الخلق: أيها الناس إني قد وليت عليكم ولست بخيركم, فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني, الضعيف منكم قوي عندي حتي آخذ الحق له, والقوي فيكم ضعيف عندي حتي آخذ الحق منه, أطيعوني ما أطعت الله ورسوله, فإن عصيت فلا طاعة لي عليكم. د. محمود أبو النصر جاد الله - مستشفي دسوق