كتب حازم أبو دومة محمد شرابي: عادت الحياة الي طبيعتها نسبيا إلي ميدان التحرير بعد جمعة حرائر مصر رد الشرف. وشهد ميدان التحرير صباح أمس انتظاما نسبيا لحركة المرور حول الحديقة الوسطي للميدان مع فتح للشواع المؤدية إليه باستثناء شارعي قصر ومحمد محمود اللذين مازالا مغلقين بالحواجز الأسمنتية علي أثر احداث محمد محمود ومجلس الوزراء. وكان عدد من الحركات الثورية كاتحاد شباب الثورة وعدد من المستقلين الذين لاينتمون لأي حركات أو تيارات سياسية قرروا مد اعتصامهم في الميدان وقاموا بنصب عدد محدود من الخيام داخل حديقة الميدان التي أحاطوها بعلم مصر. كما قام بعض الأشخاص بعمل عدد من المعارض التصورية داخل الحديقة ضمت عددا من الصور واللقطات الحية التي تظهر انتهاكات تعرض لها الثوار خلال التظاهرات الأخيرة. فيما ألقي شبان موجودين علي أحد الأشخاص مؤكدين قيامه برشق الحجارة علي الساتر الذي يسد شارع قصر العيني وذلك علي حسب روايتهم بينما حاول البعض تخليصه من أيديهم وتوصيله الي سياراته الخاصة ليرحل من الميدان وعلي الأثر قام أحدهم باعتلاء سقف سيارته وحطمه وكسر الزجاج الأمامي للسيارة ثم تركوه في الوقت الذي تعددت الروايات حول هوية هذا الشاب. وقالت إحدي السيدات إنه قام بتوزيع الدولارات علي بعض البلطجية لاعداد زجاجات المولوتوف وحثهم علي عمل اشتباكات مع افراد الجيش فيما نفي البعض الآخر وأسند للشاب قيامه بمحاولة رشق الجيش بالحجارة. وعاد الباعة الجائلون مرة أخري الي قلب الميدان ليروجوا لبضاعتهم وينصبون معداتهم وأدواتهم مجددا بعدما قامت الشرطة العسكرية بتحطيم كل أدواتهم ومعداتهم سابقا. كما عادت المحال التجارية المطلة علي الميدان الي مزاولة نشاطها في هدوء مشوب بالحذر ولم يخل الميدان من الحلقات النقاشية حول الأحداث الأخيرة وسبل الخروج من الأزمة الراهنة.