لتحسين الظروف المعيشية للفيلة الأفريقية والأسيوية, وتوفير بيئة طبيعية مريحة لها, طالب نشطاء مصريون معنيون بحقوق الحيوان والبيئة,بإعفاء هذه الفيلة من الخدمة بحدائق الحيوان المركزية, نظرا لبلوغها سن الستين. يأتي ذلك بالتضامن مع نشطاء حقوق الحيوان في العالم, وحملات قامت بها جمعية الاهتمام بالحيوان في لوكسمبورج بمختلف أعضائها من أوروبا, والرابطة العالمية للتحري عن الأوضاع في حدائق الحيوان, والجمعيات البيئية الأهلية والطلابية في الجامعات, حفاظا علي حياة الحيوان الذي انتزع من بيئته الطبيعية المفتوحة ليسكن الأقفاص الحديدية المغلقة, علي حد تعبير الدكتورة كوهار جارو أستاذ علم الحيوان بكلية العلوم بجامعة القاهرة. وتؤكد دينا ذوالفقار الناشطة في حقوق الحيوان والبئية, ومنسق رابطة آوار للتوعية بالحيوان, أنهم استرشدوا في طلباتهم بتقارير علمية عن انعكاس الظروف المعيشية غير الملائمة علي صحة الحيوان وعمره, مشيرة إلي أن الخبيرة الأمريكية هيلدا تيريز مبعوثة الجمعية العالمية جين جودوول ألقت محاضرات عدة في حدائق الحيوان بمصر خلال العام الماضي حول أهمية الركائز الرملية للفيلة, ومدي المعاناة التي يلقاها الحيوان من جراء الأرض الأسمنتية في المبيت, لكن للأسف لم يتغير شيء, وبقي الحال علي ما هو عليه. وتضيف أن الحملة تصاعدت علي المستوي العالمي من الناشطين, لإعفاء الفيل الأفريقي والأسيوي من الخدمة بحديقة حيوان الجيزة لبلوغها سن المعاش, وإعطائها الحق في الراحة بدون قيد السلاسل التي يصل طولها لنحو نصف متر, موضحة أن النشطاء طالبوا أيضا بعمل مبيت للفيلة, وركائز رملية علي الأرضيات الأسمنتية, التي طالما أجبرت الفيلة علي الوقوف والمشي عليهاعلي مدي24 ساعة في اليوم طوال حياتها في الأسر, علما بأنها مضرة جدا بصحة الأفيال, وتتسبب في مضاعفات جسيمة له, وبالتالي طالب النشطاء بمنح الفيلة حرية جمع العلق في المبيت, وزيادة مكونات الأغذية في طعامها, وتقديمها بطريقة تحفز الحيوان علي الحركة.وتابعت دينا ذو الفقار حديثها: لقد عانت الفيلة كثيرا في أثناء فترة الخدمة بحديقة حيوان الجيزة, والآن مع بلوغها سن الستين تستحق بعض الراحة في أخر أيامها, لأنها خدمت الحديقة والزوار لسنوات عدة, وتعرضت لمعاناة قاسية, بدأت بالوحدة والعزل والملل ثم التكبيل بسلاسل حديدية, وغيرها من ألوان المعاناة.