يعيش المسيحيون حاليا أسبوع آلام السيد المسيح, وهو من أقدس أيام السنة كلها وقد بدأ ب( أحد الشعانين) وينتهي ب( سبت النور) وخلال هذا الأسبوع يتوجه معظم المسيحيين للكنائس لحضور صلوات خاصة صباحية ومسائية في أجواء روحانية عالية, حيث يتم تذكر ما عاناه السيد المسيح من اضطهادات وعذابات, ومساء يوم سبت النور يجري الاحتفال بليلة عيد القيامة المجيد الذي يأتي يوم الأحد المقبل ويمثل عيد الفرح العظيم وتكون سعادتي بالغة عندما أتلقي التهاني الرقيقة من أصدقائي وإخوتي المسلمين طوال يوم العيد بشعور طيب ومحبة فياضة. ويلي عيد القيامة الاحتفال يوم الأثنين بعيد شم النسيم وهو عيد قومي حيث يحتفل به جميع المصريين, وكان يسمي في اللغة الهيروغليفية القديمة بإسم شمو وبمرور الزمن تغير الاسم من شمو الي شم ثم أضيفت له كلمة النسيم وأول من أحتفل بهذا العيد هم المصريون القدماء وذلك عام27 ق.م أي في أواخر الأسرة الثالثة وكان الفرعون والعظماء يشاركون الشعب أفراحه فيستيقظون مبكرا ليكونوا في استقبال الشمس عند شروقها, ويحملون معهم طعامهم وشرابهم حتي غروب الشمس. ويعرف عيد شم النسيم القديم بعيد الربيع, حيث تزدهر الخضرة وتتفتح الأزهار فيجب علينا جميعا أن نتضرع الي المولي عز وجل أن يحفظ مصرنا الغالية من كل سوء, ويجعل هذا العيد فرصة للأسر المصرية لتغيير نمط الحياة اليومية من حيث التقاط الأنفاس والابتعاد عن كل أشكال الضغوط والإقبال بكل الفرحة والابتهاج علي التأمل في جمال الطبيعة بالحدائق والمتنزهات. مهندس نبيل سامي برسوم فرح