نفت ليبيا رسميا إيواء وتدريب معارضين تشاديين في معسكرات علي أراضيها, ورفضت وزارة الدفاع الليبية في بيان, الاتهامات التي أطلقها الرئيس التشادي إدريس ديبي التي أشار فيها إلي أن ليبيا تحتضن جماعات معارضة لنظام حكمه وتقوم بتدريبهم عسكريا. وقالت الوزارة' نحن نرفض كل ما ورد في تصريحات الرئيس ديبي جملة وتفصيلا', معتبرة أن' ليبيا الجديدة حريصة علي إقامة علاقات طيبة وراسخة مع كل الدول بما فيها دول الجوار'. وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي اتهم ليبيا بفتح معسكرات لإيواء وتدريب المعارضين التشاديين الذين وصفهم بالمرتزقة, وطالب السلطات الليبية باتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف هذا النشاط. وأشار في مقابلة تليفزيونية إلي أن نظام القذافي السابق, زرع أكثر من مليون لغم في أراضي شمالي تشاد, وأنه سيأتي اليوم الذي يطالب فيه التشاديون ليبيا بالتعويض عما لحق بهم من أضرار. وواجهت تشاد- إحدي أفقر دول العالم- أزمة إنسانية علي مدي السنوات العشر الماضية, فاقمتها حالات تمرد في الشرق والجنوب. وفي غضون ذلك, حاصرت مليشيا مسلحة بأسلحة خفيفة ومتوسطة أمس مبني وزارة الخارجية الليبية في العاصمة طرابلس ومنعت وصول موظفي الوزارة للمبني أو اقترابهم منه, وفق ما أعلن مصدر رفيع بالوزارة لوكالة فرانس برس. وقال المصدر- الذي طلب عدم كشف اسمه- إن' مطلب تلك المليشيا هو ما قالوا إنه تطهير الوزارة من أعوان النظام السابق واستبعاد السفراء الذين عملوا فترة حكم معمر القذافي'. وشهدت وزارتا العدل والداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة اقتحامات مماثلة من قبل مسلحين خلال الأسبوعين الماضيين, غير أن مطالب مقتحمي هاتين الوزارتين لم تكن للمطالب نفسها. وفي سياق متصل, صرحت وزارة الدفاع الليبية بأنها تعتزم التحقيق في مزاعم عن ثغرات أمنية قد تكون مكنت أجانب من تفقد وحدات للجيش الليبي. من جانب آخر, استقبل الدكتور محمد المقريف, رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي, وعلي زيدان, رئيس مجلس الوزراء,و محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبية السفير هشام عبد الوهاب سفير مصر لدي ليبيا لتكريمه مع انتهاء مهام عمله, وتم خلال تلك اللقاءات الإعراب عن الشكر له لما قام به خلال فترة عمله.