في ظل حالة التوتر التي تخيم علي شبه الجزيرة الكورية, أعلنت كوريا الجنوبية أن وزير خارجيتها يون بيونج سي سيجري محادثات مع نائب وزير الخارجية الامريكي ويليام بيرنز, وذلك في الوقت الذي يجري فيه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي محادثات مع الجانب الياباني حول سبل كبح طموحات كوريا الشمالية النووية. وتأتي هذه الاجتماعات بعد يوم واحد من إعلان سول سحب جميع العاملين في المجمع الصناعي المشترك مع كوريا الشمالية بعد أسابيع من الحرب الكلامية المشتعلة. فقد أشارت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن بيرنز وصل أمس العاصمة سول لإجراء محادثات حول القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك, قبيل محادثات القمة المتوقعة اوائل الشهر المقبل بين رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه والرئيس الامريكي باراك اوباما. كما أشارت تقارير إخبارية يابانية إلي أن وزير الدفاع الياباني أيتسانوري أونوديرا اتفق مع ديمبسي علي ضرورة استمرار تعاون بلديهما من أجل مراقبة طموحات كوريا الشمالية الصاروخية. ونقلت هيئة الاذاعة اليابانية عن وزير الدفاع الياباني قوله عقب اجتماعه مع الجنرال ديمبسي في طوكيو إن اليابان تشعر بقلق بشأن تكرار التجارب النووية الكورية الشمالية, بالإضافة إلي تصريحات مسئولي كوريا الشمالية الاستفزازية عن احتمال قيامها بإطلاق صاروخ باليستي. ومن جانبه, أكد ديمبسي أن الولاياتالمتحدة لديهاالكثير من القضايا لمناقشتها مع اليابان التي تعتبرها أقوي حليف لها في منطقة آسيا والمحيط الهادي. ويلقي سحب هؤلاء الموظفين بظلال من الشك علي مستقبل هذا المجمع الصناعي الذي يبقي كآخر رموز التقارب بين الكوريتين. ومن ناحيتها, أعلنت كوريا الشمالية إنها ستحاكم مواطنا أمريكيا من أصل كوري اعتقل في بيونج يانج علي جرائم اعترف بارتكابها. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية قولها إن باي جون هو سيمثل قريبا أمام المحكمة العليا في بيونج يانج بتهمة ضلوعه في محاولة لقلب نظام الحكم.