بادرة أمل جديدة يقدمها معهد القلب القومي لمرضي القلب, حيث تم إجراء عمليتي تغيير للصمام الأورطي بدون جراحة عن طريق القسطرة بالمعهد بنجاح تحت إشراف مخترع هذه العملية الخبير العالمي آلان كربييه. وبواسطة فريق من أطباء المعهد, ضمن احدث تقنيات منها الجراحة بالمنظار من خلال فتحه صغيرة للفتح بالصدر, تم عمل دعامات لتمدد الشريان الأورطي بالقسطرة العلاجية والدعامات للاستغناء عن التدخل الجراحي. ويشير الدكتور حمدي سليمان استاذ واستشاري امراض القلب والقسطرة الي تاريخ زراعه الصمام الاورطي في اوروبا وامريكا عام2002 واستمروا عشر سنوات متواصل فيها وكان لابد ان يكون لمعهد القلب القومي الريادة في مصر وان تتم اقامة هذا المشروع رغم الصعوبات التي تواجهه وفي أوروبا وأمريكا تم اكثر من50 الف عمليه زرع صمام في اوروبا وامريكا وكندا عمليه زرع الصمام تتم بالبنج الموضعي او بنج كامل خفيف من خلال ساعة الي ساعة ونصف يخرج المريض بعدها للرعاية المركزة يوم واحد وفي اليوم الثاني يبدأ بالتحرك ثم يقيم في المستشفي يومين للملاحظة حتي يستعيد صحته وعافيته بعدها بأسبوع. تتم العملية للمرضي كبار السن ممن لديهم مشاكل صحية تعوق اجراء جراحه القلب المفتوح لهم كما يقول د. سليمان وقد تم حتي الأن اجراء5 عمليات زرع صمام عن طريق القسطرة العلاجية منهم عدد2 في الزيارة الاولي. وهذا الصمام ذاتي التمدد وفي الزيارة الثانية تم زرع3 صمامات والصمام محمل علي بالونة ويعمل بكفاءة تامة وهو مصنوع من النسيج الحيواني مثل الصمامات التي يتم تركيبها اثناء جراحة القلب المفتوح وعمره قد يمتد الي15 سنة. ويؤكد د محمد المراغي نائب عميد معهد القلب القومي واستشاري امراض القلب ان هناك شركتين عالميتين يقومان بتوريد نوعين من الصمامات و هناك اكثر من شركه تقوم بصناعة هذا الصمام مما يسبب المنافسة عالميا. ويري الدكتور محمد عزت عزيز عميد معهد القلب ان تكلفة الحالة الواحدة حوالي ربع مليون جنيه وان المعهد يقدمها مجانا بالاضافة اليها تكلفة الاطباء والاقامة وان عملية زرع الصمام الاورطي تتم ل3 انواع من المرضي فقط وهم ممن لا يمكن اجراء الجراحه التقليدية لهم اما لخطورتها او ان المريض مصاب بمرض ما شديد متقدم وبالتالي يستحيل اجراء الجراحة له والمعهد قادر علي اجراء حالتين في الشهر علي حساب الدولة اي حوالي20 حالة في السنة مجانا علي نفقة الدولة وتعتبر المانيا من اكثر البلدان انفاقا علي المشروع.