أرواح بريئة تزهق في كل يوم من أبناء هذا الوطن وتترك خلفها الأرامل والأطفال اليتامى والأمهات التي لا تنقطع دموعهم من فقدان فلذات أكبادهم وكذلك لا ينقطع الدعاء على من قتلهم . أولها حادث الأطفال الذي راح ضحيته 47 طفلا وعدد مصابينه بلغ 13 مصابا والحادث الثاني الذي أودى بحياة 16 ضابطا وجنديا من الجيش المصري في أغسطس الماضي أثناء تناولهم وجبة الإفطار وكذلك شهداء بور سعيد في المجزرة الثانية التي نشبت بين أهالي بور سعيد والأمن عقب النطق بالحكم بإحالة 21 متهما في قضية المجزرة الأولى الذي بلغ عدد الشهداء فيها 36 من بينهم مدنيين وشرطيان وحادث قطار البدرشين الذي لقي فيه 19 شخصا مصرعهم وأصيب ما لا يقل عن 117 آخرين اثر خروج العربة الأخيرة من قطار مجندين عن القضبان . وآخر الحوادث شهيد الشرطة ملازم أول محمد أحمد السيد الذي طالته رصاصات الغدر أثناء تأدية عمله بمنطقة نخل بشمال سيناء . وما زال دم شهداء الوطن ينزف دون توقف ودون أن يتم الوصول إلى الجاني ومن هو المقصر ؟ بينما لم يتمالك الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه وهو يتحدث عن الأطفال الذين لقوا حتفهم في حادثة المدرسة وبكى ولم يستطيع أن يكمل كلامه عن حادثة رجلا حامل سلاح فتح النيران على تلاميذ بمدرسة ابتدائية في ولاية كونيتيكت وقتل 27 شخصا من بينهم 18 طفلا وفى حادث أهالي بوسطن عزى الرئيس باراك اوباما أهالي القتلى وتحمل مسئولية ما حدث وأمر باتخاذ الإجراءات اللازمة لسرعة الكشف عن مرتكبي الحادث واتصل برئيس بلدية بوسطن وأعرب عن قلقه على المصابين وتقديم إدارته المساعدة لتقديم الدعم اللازم للتعامل مع الحادث وأن الأهم الأمريكان وليس المباني. لمزيد من مقالات دعاء كمال