لا شك أن طريق الحرام نهايته الهاوية, وأن نهاية الخيانة إما السجن أو الإعدام والفضيحة التي تلحق بالمشاركين فيها, غير حساب الآخرة, وبعد ارتكاب الجريمة يشعر صاحبها بالندم.. وتذرف مقلتاه دموع الندم.. ولكنها دموع التماسيح.. حيث لم تفكر الزوجة الخائنة آمال34 عاما بأن جريمتها وعشيقها سوف يتم اكتشافها خلال ساعات.. وجهلها وشريكها في الجريمة بالدين أعمي أعينهما عن الحلال وسلكا طريق الشيطان, حيث قامت بمساعدة عشيقها الذي تزوجته عرفيا علي زوجها الأستاذ الجامعي الذي فقد بصره منذ ثلاث سنوات, بقتل الضرير وتقطيعه ثمانية أجزاء بالساطور ووضعاه في صندوق خشبي جزامة المنزل, وطلبا من الشابين اللذين يعملان في محل لاصلاح اطارات السيارات أسفل المنزل مساعدتهما في نقل الصندوق الخشبي من الشقة الي محل الفراخ الذي يمتلكانه هي وعشيقها أسفل العقار الذي تقطن به, ولم يعلما أن عدالة السماء ترصد تحركاتهما, حيث شك الشابان في الصندوق الخشبي نظرا لخروج رائحة كريهة منه وعللها المتهم الثاني نادر الفرارجي بأنها كمية من الفراخ المتعفنة.. فأبلغا عنهما, وتمكنت مباحث العمرانية من القبض عليهما وأمر اللواء عبدالموجود لطفي مدير أمن الجيزة بإحالتهما الي النيابة. وقد أجريت نيابة حوادث جنوبالجيزة برئاسة المستشار أسامة حنفي رئيس النيابة, واشراف المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة, معاينة تصويرية للجريمة البشعة التي شهدتها منطقة العمرانية, بعد قيام الزوجة الخائنة آمال 34 سنة بقتل زوجها الأستاذ الجامعي بمشاركة عشيقها الفرارجي, الذي كانت متزوجة منه عرفيا وهي علي ذمة الأول المجني عليه, حيث قام وليد شوقي نائب مأمور قسم الشرطة بتأمين فريق النيابة العامة في حضور أحمد الحمزاوي ومحمد علواني وكيلي أول النيابة, ونجح رجال الشرطة في حماية المتهمة وعشيقها من الأهالي الذين كانوا يريدون الفتك بالزوجة وعشيقها حزنا علي المجني عليه الكفيف, وأمر رئيس النيابة بالتحفظ علي المنشار والصندوق الخشبي والساطور الذي تم العثور عليهم بداخل محل بيع الفراخ. وفي اعترافات مثيرة لالأهرام, قالت آمال: إن الحرام أعمي عينيها وسيطر عليها الشيطان, ومنذ عام وشهرين تقريبا تعرفت علي نادر شريكها في الجريمة, وتبادلا اللقاءات حتي تعلقت به من كلامه المعسول لها, فقدمت له الأموال التي سرقتها من أموال زوجها حيث بلغت081 ألف جنيه, وتزوجها عرفيا, وكان يعيش معها بداخل شقة زوجها الأستاذ الجامعي الي كان متزوجا من ثلاث زوجات قبلها, احداهن استاذة جامعية وأنجب منها ثلاثة أولاد أحدهم يعيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية, والزوجتان الأخريان لم ينجب منهما ومتزوج منها منذ عشر سنوات بعد عودته من احدي دول الخليج وانجب منها طفلا, وبعد فقده البصر منذ ثلاث أعوام لم يخرج الي عمله, حتي تعرفت علي مهندس التكييفات نادر. وأضافت أن زوجها عندما سألها عن سبب اقامة نادر معهما في الشقة, أفهمته أنه شريكها في المحل التجاري ومسكنه بعيدا, ولكنه لم يكن يعلم بزواجهما العرفي, وقالت إنه يوم الحادث تشاجر زوجها مع نادر فقام الأخير بقتله ووضعه بداخل حجرته حتي صباح اليوم التثاني, ثم قامت هي وشريكها في الجريمة بوضعه في صندوق الجزامة وطلبت من نادر أن يحمله الي محل الفراخ لتقطيعه لاخفاء الجثة وإلقائها في القمامة, وأنها صباح اليوم التالي ذهبت المدرسة مع طفلها ثم ذهبت الي منزل والدتها بعد قيامها بتقطيعه جزأين ووضعه في أكياس بداخل الصندوق الخشبي, وأكمل نادر عملية التقطيع بداخل محل الفراخ. وأضافت أن طريق الحرام كان سهلا أمامها حيث كانت تعيش مع عشيقها الذي تزوجته عرفيا وهي علي ذمة الأستاذ الجامعي في حجرة بداخل الشقة, وكانت تلتقي معه حينما يذهب زوجها في نوم عميق وتغلق الباب عليه من الخارج لأن شخصيتها كانت قوية منذ زواجها منه. وقال المتهم الثاني نادر إنه كان متزوجا وأنجب طفلة ولكن بعد أن تعرف علي الزوجة الخائنة أغرته بأموالها, وقالت له إن زوجها عجوز ولديها الأموال الكثيرة, وطلبت منه زواجها عرفيا بعد أن قدمت له أموالا كثيرة, اشتري بها شقة تمليك وافتتح محلا تجاريا في مقابل أن يطيع أمرها في العشق الحرام, حيث كانت تقدم له برشامة سوداء كبيرة الحجم لتساعده علي اشباع رغبتها المكبوتة, علي حد قولها له. وقال إنه انفصل عن زوجته والدة طفلته بسبب علاقته الآثمة, وأن زوجها القتيل كان طيب القلب ولكنها كانت تقوم بضربه وادخاله حجرته بالقوة, خاصة أنه ضرير. وأضاف أن القتيل طلب منه الابتعاد عنها ويتركها في حال سبيلها, حيث قال له يا ابني روح شوف بنتك وزوجتك لانها سوف تضيعك وتخرب بيتك كما خربت بيوت ناس آخرين, ولكنه لم يسمح كلامه. وفي لقاء مع الطفل خ9 سنوات نجل القتيل.. قال ان عمو نادر كان يعيش معهما في الشقة لأنه شريك ماما في المحل وأنه حضر من مدرسته يوم الاثنين الماضي وكان يجلس مع نادر في المحل, وفي المساء صعدا الي الشقة حيث تشاجر نادر مع والده وضربه ووضعه في حجرته ولم يشاهده مرة أخري. وقال إنه في البداية كان يحب عمو نادر ولكن بعد قيامه بقتل والده يكرهه يكرهه. وكان العقيد إبراهيم المليجي مأمور قسم العمرانية قد تلقي اخطارا من المقدم وليد شوقي نائب المأمور, يفيد ببلاغ الاهالي بالاشتباه في وجود جثة متعفنة بداخل محل فراخ, فتم اخطار اللواء عبدالموجود لطفي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بالواقعة, حيث أمر اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بسرعة تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بالجيزة, بمشاركة العميد مصطفي عصام رئيس فريق الأمن العام بالجيزة, وتم فتح محل الفراخ بعد استدعاء صاحبه المدعو نادر, وتم العثور علي جثة مقطعة ثمانية أجزاء وداخل صندوق بلاستيك خاص بذبح الفراخ الحية, حيث دلت تحريات العميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع وسط الجيزة, علي أن المجني عليه يدعي د. سيد56 عاما استاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة, ونجح المقدم هشام حجازي رئيس مباحث قسم العمرانية في ضبط زوجة القتيل, وتمكن النقباء عبدالحميد السبكي وهشام سليم وهاني الحسيني وياسر همام ومحمد طارق معاونو المباحث من القبض علي المتهم, الذي اعترف بالواقعة.