يوما بعد يوم تتأكد ممارسات الجماهير المصرية الخاطئة وآخرها محاصرة رابطة أولتراس اهلاوي لمديرية أمن القاهرة اعتراضا علي قرار العامري فاروق وزير الدولة للرياضة بمنع الجماهير من حضور المباريات القادمة بعد أحداث لقاء الاهلي مع توسكر الكيني في إياب دور ال32 لدوري أبطال افريقيا لكرة القدم باستاد برج العرب وتؤكد تلك الجماهير بمختلف انتماءاتها انها لم تستوعب الدرس بعد أحداث بورسعيد الدامية!! ويبدو أن الأمور لن تمر هادئة مع الأهلي وجماهيره هذه المرة فالمؤشرات تقول إن الاتحاد الافريقي ينظر بعين الاعتبار لما جري ولاسيما مهرجان الشماريخ التي عزفها الأولتراس مما جعل الاستاد يتحول الي منطقة منعدمة الرؤية بسبب النار والدخان. وربما يدفع سيناريو المباراة لجنة الانضباط الي اتخاذ عقوبات قاسية ضد حامل اللقب تصل الي حد الاستبعاد من البطولة القارية لانها تأكدت ان الدرس لم يتم استيعابه والأمر بالطبع يتوقف علي التقرير النهائي للحكم التوجولي إيريك كاستان والمراقب التونسي بن خديجة لاسيما فيما يتعلق بالهدف الثاني لمتعب والذي شهد اطلاق صاروخ داخل منطقة جزاء الفريق الكيني مما جعل الحارس لا يستطيع رؤية الكرة قبل ان تدخل الشباك. وتكشف المصادر ان الحديث السريع الذي جري بين الحكم والمراقب تضمن بين ثناياه ضرورة استكمال المباراة بعد تهديد الفريق الكيني بالانسحاب تجنبا لاي توابع خطيرة من الجماهير التي حضرت خاصة ان عددها من المفترض ألا يزيد علي ثلاثة آلاف مشجع فقط إلا أن الجميع فوجئ بحضور اكثر من15 الفا. وتضع لجنة الانضباط في اعتباراتها أن ما حدث من الجماهير ولاسيما الأولتراس ليس المرة الاولي فقد تورطت في احداث شغب من قبل ثلاث مرات اخرها في مباراة زيسكو الزامبي الموسم الماضي عندما أصيب احد اللاعبين بشمروخ وجري نقله الي المستشفي للعلاج وراعت اللجنة وقتها الظروف التي تمر بها مصر واكتفت بالغرامة المالية وإقامة مباراة بدون جمهور. ولكن الأمر يختلف جملة وتفصيلا هذه المرة خاصة في ظل الانفلات الواضح الذي سيطر علي أحداث اللقاء سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه وهو ما تثبته اللقطات التليفزيونية كما ان اللجنة لم تتهاون من قبل مع فريق النجم الساحلي التونسي خلال مباراته أمام الترجي الموسم الماضي واستبعدته علي الفور من مباريات دور الثمانية بعد نزول جماهيره لأرض الملعب في نهاية اللقاء. لمزيد من مقالات عمرو الدردير