أدي الرئيس الكيني المنتخب أوهورو كينياتا أمس اليمين الدستورية في حفل كبير أقيم باستاد نيروبي الرياضي, بعد انتخابات سلمية وضعت الدول الغربية أمام تحد صعب بشأن كيفية التعامل مع زعيم مطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأقسم كينياتا 51 عاما الذي أدي القسم إلي جوار زوجته علي نفس الكتاب المقدس الذي أدي عليه والده جومو كينياتا مؤسس كينيا اليمين من قبل. واحتشد عشرات الآلاف من الكينيين في استاد العاصمة وهم يلوحون بالأعلام أثناء تعهد كينياتا بأداء مهامه كرئيس للبلاد, كما شارك12 رئيسا من الزعماء الأفارقة مراسم التنصيب. وفي هذا الصدد,كشف مسئول كيني عن أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة اعتقال بتهم جرائم قتل جماعي لن يتمكن من حضور الحفل. أما الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي, فأرسلا سفراء عنهما لحضور الحفل, وهو ما اعتبره الدبلوماسيون مستوي تمثيل يتماشي مع مواقف الغربحول إجراء الاتصالات الضرورية فقط مع متهمي الجنائية الدولية. في المقابل, أكدت الصين والهند اللتان لم توقعا علي قوانين تأسيس الجنائية الدولية أنهما ستبعثان مسئولين حكوميين كبارا لمشاكة الكينيين لحظتهم التاريخية. ويواجه كينياتا الذي يعني ضوء كينيا مع نائبه ويليام روتو تهما بارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال موجة العنف التي اجتاحت البلاد عقب الانتخابات الرئاسية السابقة عام.2007